يعتبر الشاي مشروب أساسي لمعظم المصريين، ونظرا لعدم زراعة الشاي في مصر، تعتمد مصر علي استيراده بشكل كامل من الأسواق الخارجية مما يشير إلي حدوث زيادة مستمرة في قيمة واردات مصر من الشاي بسبب الزيادة المستمرة لعدد السكان في مصر، وبسبب ارتفاع الأسعار بسبب التضخم. ويستهدف البحث تدنية قيمة الواردات المصرية من الشاي من خلال تحديد أهم الأسواق الخارجية التي تستورد منها مصر الشاي وعمل توزيع أمثل لواردات مصر من الشاي باستخدام البرمجة الخطية، ومحاولة وضع الحلول التي تساعد علي تحقيق اهداف الدراسة، مما يساعد علي تحسين وضع الميزان التجاري الزراعي المصري الذي يعاني من عجز مستمر. وتوصل البحث إلي أن مصر احتلت المركز السادس علي مستوي العالم وفقا لمتوسط قيمة واردات الشاي خلال الفترة (2019-2023) بقيمة واردات بلغت حوالي 277.2 مليون. بينما احتلت مصر المركز الخامس عالميا من حيث كمية واردات الشاي حيث بلغ متوسط كمية واردات مصر من الشاي خلال نفس الفترة 91 الف طن. وتعتبر كينيا هي أهم سوق تستورد منه مصر الشاي، حيث بلغ متوسط قيمة وكمية واردات مصر من الشاي من كينيا خلال الفترة (2019-2023) حوالي 243.4 مليون دولار، 83.8 الف طن علي الترتيب تمثل نحو 87.8%، 92.1% من متوسط قيمة وكمية واردات مصر من الشاي خلال نفس الفترة.  ومن أهم التوصيات التي تقترحها الدراسة لتدنية قيمة الواردات المصرية من الشاي محاولة تطبيق النموذج الثاني والثالث المقترح للبرمجة الخطية لتدنية قيمة الواردات المصرية من الشاي من السوق العالمي. وقيام مراكز البحوث بالعديد من التجارب لزراعة أصناف شاي تلائم البيئة المصرية، لمحاولة انتاج  الشاي في مصر حتي لا يتم الاعتماد علي استيراده بالكامل من السوق العالمي.