تمثلت مشكلة البحث في تعرض الإنتاج الزراعي للعديد من المخاطر البيئية والطبيعية والاقتصادية والتي تؤثر على التركيب المحصولي المصري والقرارات المتعلقة به، وهو ما يؤثر سلباً على المزراع سواء في جانب هامش الربح أو في جانب التقلبات في اسعار مستلزمات الإنتاج وبالتالي عدم الاستقرار في الإنتاج الزراعي، وهو ما ينعكس بدوره على القطاع الزراعي بصفة خاصة والمقتصد المصري بصفة عامة.تبين أن التركيب المحصولي المقترح وفقاً لتعظيم صافي العائد الفداني في ظل اليقين التام حقق أعلى زيادة في صافي عائد الفدان قُدر بحوالي مليار جنيه عن نظيره الفعلي، وحقق وفر في استخدام المياه قُدر بحوالي 1,1 مليار م³، كما زادت عدد أيام العمل داخل التركيب المحصولي المقترح بحوالي 8 مليون يوم عمل وهو ما يعادل 42 ألف عامل زراعي مما يسهم في التغلب على مشكلة البطالة الزراعية. إلا أنه لم يأخذ في الأعتبار عنصر المخاطرة، وبمقارنة نماذج تدنية المخاطرة تبين أن أفضل النماذج نموذج تدنية المخاطرة من خلال تدنية معامل الاختلاف حيث حقق أعلى صافي عائد (هامش ربح) بعد نموذج تعظيم صافي العائد في ظل اليقين التام حيث حقق زيادة قُدرت بحوالي 645 مليون جنيه عن نظيره الفعلي، كما حقق أعلى وفر في الموارد المائية قُدر بحوالي 1,5 مليار م³، وحقق زيادة في عدد أيام العمل قُدر بحوالي 5 مليون يوم عمل، ووفر في استخدام الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية والبوتاسية قُدر بحوالي 24، 13، 14 ألف طن لكلٍ منهم على الترتيب. كما قدرت تكلفة المخاطرة عند تطبيق نموذج تدنية معامل الاختلاف بحوالي 427 مليون جنيه، وهي أقل من تكلفة المخاطرة المترتبة على تطبيق نموذج الموتاد والبالغة حوالي 2,36 مليار جنيه.