ملخص
الدراسة محاولة لإلقاء الضوء على واقع الطرق الصوفية ومحاولة بلورة تصور كامل عن هذه الطرق وكيفية إداراتها ومدى تغلغها فى المجتمع وطبيعة نشاطها الاجتماعي والخدمي الذى منحها هذه القدرة على الانتشار، والتركيز على الأحداث المفصلية فى تاريخ الطرق الصوفية ومؤسساتها، مع شرح أهم مصطلحاتها.
واعتمدت الدراسة على استخدام المنهجين التاريخى والوصفي التحليلي، حيث يعد المزج بين المنهجين ملائما للتعرف على المراحل التى مرت بها الصوفية بشكل عام من حيث المفهوم والتطبيق، وكذلك تطورها وإنتشارها فى مصر منذ دخولها ومرورا بتاريخها في مصر الإسلامية كتمهيد للفترة المعنية للدراسة وهي بعد جلاء الحملة الفرنسية وتولي محمد علي لحكم مصر حتى نهاية عصر مبارك وإيضاح موقف الخلفاء والرؤساء المختلفين منها قيام ثورة يناير 2011، مع إيضاح المؤسسات السياسية والتعليمية والثقافية منذ اتخاذها الشكل التنظيمي في عهد الأيوبيين والمماليك وحتى دخول العثمانيين لمصر واستعراض الطرق وهيكلها التنظيمي وعددها فيه وعقد مقارنة بين تلك المؤسسات في تلك الفترة والفترة المعنية للبحث منذ محمد علي وخلفاءه حتى نهاية عصر مبارك.