المستخلص
هناک قليل من الاطفال اصيب بفيروس کورونا ولکن الکثير من الناس تأثروا نفسيا بحالة الهلع والقلق الذي اصاب العالم من هذه الجائحة ومن ضمن هؤلاء الاطفال. وهذا هو موضوع الدراسة الحالية التي تتناول الأثر النفسي لجائحة کرونا على الاطفال. لم يکن لفايروس کرونا COVID-19 تأثيراً طبياً کبيراً على الأطفال والمراهقين، لکنه تسبب في آثارا نفسية لبعض الاطفال مثل الخوف والقلق Schnaiderman D,et. al.,2021)). اذ يؤثر القلق بصورة عامة وبالتالي الرهاب الاجتماعي بدرجة خاصة على نوعية وجودة الحياة بالنسبة للاطفال مثل تلک المرتبطة برفض المدرسة، العزلة، البکاء المستمر، نقص السعادة، تدهور المستوى التعليمي، وعلى الاداء العام في جميع مناحي الحياة (DSM-5, 2013; Anxiety Disorders Association of America, 2014). تتناول الدراسة الحالية حالتين منفصتين لطفل عمره ست سنوات والآخر احدى عشر سنة بمدينة الخرطوم بالسودان. عانى کلا من الطفلين من اعراض الرهاب الاجتماعي الناتجة عن ازمة کورونا وتبعات الاغلاق. استخدمت معهم الباحثة العلاج المعرفي السلوکي الجماعي. خضعت کل حالة الى عشرة جلسات بينهم 6 جلسات افتراضية عبر الانترنت للحالة الثانية. تم تقييم النتائج عبر التقرير الذاتي. اظهرت النتائج انخفاضا في اعراض الرهاب الاجتماي قبل وبعد العلاج النعرفي السلوکي الجماعي. الدراسات المستقبلية ذات العينة الاکبر في ذات الاتجاه ستکون اکثر فائدة.