فى الحديث عن سياسات الهوية والمفاهيم العرقية، فإن إشکالية الأنا والآخر تُعد من القضايا البارزة داخل حقل المجتمع الأمريکي نظرًا لاعتماده بشکل أساس فى تکوينه الديموغرافي على مهاجرين من عرقيات وإثنيات متعددة. نظرًا لأن عمليات الهجرة الأولى کانت من البيض أو ممن يطلق عليهم فئة "الواسب" والتى أسست البنى الفکرية للمجتمع؛ جاء بناء الأمة الأمريکية على المحاولات المستمرة لإقصاء أى من الأعراق غير البيضاء بوصفها الآخر، کان أکثرها عنصرية تجاه الأقلية الصينية والتى برزت فى العديد من القوانين التى شنتها المؤسسات الأمريکية نحو الاقصاء التام للأقليات الأسيوية. استنادًا إلى ما يشير إليه المنظر الثقافي البريطاني والجاميکي الأصل "ستيوارت هول" –منهج الأطروحة- من أن "هوية المضطدين تتم داخل البناء وليس خارجه"؛ سعى الکتاب الأمريکيين من ذوى الأصول الصينية إلى إعادة بناء هويتهم بعد سيطرة الخطاب الأستشراقي الأمريکي فى تعريف تلک الأقلية بوصفهم مطيعيين ومخنثين. أهتمت الباحثة فى الأطروحة بجدلية الأنا والآخر داخل الحقل المسرحى الأمريکى- الصينى واستراتيجيات العبور الثقافى للکتاب الأمريکي الصيني "فرانک تشين/ Frank Chin" (1940/ )، وتحليل نص "حظيرة دجاج الرجل الصيني 1972. فى سعي للکشف عن آليات العنف العنصرى من قبل الرجل الأبيض وکيفية طرح الکاتب لمفهوم الآخر داخل نصه المسرحي، والأستراتيجيات التى اتبعها فى العبور الثقافي داخل الفضاء الأمريکي.