في السنوات الأخيرة، أوْلَت المملکة العربية السعودية اهتماماً بالغاً للتنمية السياحية المحلية في إطار الخطط الوطنية التنموية؛ إذ برز ذلک الاهتمام في إطار الخطة الخمسية (1410-1415ه)، فقد عُدّ القطاع السياحي أحد القطاعات الواعدة في الاقتصاد الوطني, وعملت المملکة على تطوير مقوماته، ووضعت عدداً من الخطط للنهوض به؛ لما تملکه من مقومات طبيعية وبشرية متنوعة، يمکن أن تجعل منها بلداً سياحياً جذاباً، فهي تتمتع بشواطئ جميلة تمتد إلى أکثر من 2000کم على الخليج العربي، والبحر الأحمر, بالإضافة إلى الجبال، والوديان، وکثير من المواقع التاريخية والأثرية المهمة, هذا إلى جانب الصحاري والواحات التي تشکل عناصر جذب طبيعية متميزة، ومن هذه الأماکن السياحية الواقعة على البحر الأحمر مدينة ضبا، فلذلک تم دراسة عوامل الجذب السياحي لها، کدليل على توجه الدولة نحو الأهتمام بالمجال السياحي، ومن ثم هدفت الدراسة إلى معرفة مقومات الجذب السياحي بمحافظة ضبا, وتحليل خصائص الزوار والسياح وتباينهم المکاني, وإيضاح العوائق التي تواجه السياحة, وأخيراً وضع الرؤى التي يمکن أن تسهم في تنمية السياحة بمحافظة ضبا، حيث تتمثل مشکلة الدراسة حول هذا السؤال الرئيسي وهو ما واقع التنمية السياحية في محافظة ضبا؟ وما أبرز المقومات السياحية الطبيعية، والبشرية في محافظة ضبا؟ ومن أهم نتائج الدراسة أ ابرز أسباب عدم تکرار الزيارة لدى زوار وسياح محافظة ضبا هو ضعف الخدمات والفعاليات السياحية بنسبة64,2٪، ومن ثم کان من أهم توصيات الدراسة العمل على تهيئة وتطوير المواقع السياحية لأستقبال الزوار والسياح القادمين إلى محافظة ضبا, وأهمية الترويج السياحي لتلک المواقع,کما أنه من الضروري التأکيد على تطبيق معايير الجودة في الخدمات السياحية المقدمة للسياح والزوار, وتحفيز الاستثمارات في القطاع السياحي في مجال المرافق والخدمات السياحية.