يدور هذا البحث حول صياغة الخطاب السردي في قصص يوسف أبو رية ، أتناول فيه مکونات البنية السردية للخطاب القصصي والروائي في ضوء الأعمال القصصية للکاتب المبدع ، ويترکز حول محورين أساسيين هما : الراوي ، والمروي له ، مروراً بموقع الراوي ودوره في صياغة الخطاب ، من خلال تعريف الراوي ووظيفته وطبيعته وصوره،وکذلک المروي له والخطاب المباشر وغير المباشر في قصص (أبو رية)
يتناول البحث کذلک موقع المخاطب ودوره في صياغة الخطاب، ووظائف المخاطب السردي (المروي له) کما يکشف البحث عن بعض القضايا في ثنايا الأعمال والوقوف على الشخصيات وکيفية تشکيلها وطبيعة الفضاء السردي وعلاقته بالزمن الروائي ،وترصد أحداث أبو رية القصصية والروائية وتحولات القرية المصرية وتجسدها من خلال لغة اتسمت بالتنوع وتعدد مستوياتها الأمر الذي يکشف عن رؤية الأديب ووجهة نظره تجاه القضايا الکونية ، فاستطاع بأعماله أن يقدم عالماً قصصيا متميزاً وفضاء رحبا للمشاهد السردية، وتشي بقدرة النصوص على النفاذ إلى عقل ووجدان القارئ الفطن ، وتثير حفيظة الناقد للتفاعل معها.