المقبرة (رقم:32) غير مزخرفة أو على الأقل لم يتبقى أي من زخارفها، ولذلک کان من الضروري أن يعتمد تأريخها على مقارنة سماتها المعمارية مع تلک الموجودة في المقابر الأخرى الأدق تأريخاً في الجبانة، مع الأخذ في الحسبان أيضاً التواريخ المحتملة للمنقولات التي تم العثور عليها في آبار الدفن.
المقبرة )رقم:32) هي واحدة من أروع المقابر على الجبل وربما تخص أحد کبار المسؤولين في الإقليم. توجد أوجه تشابه معمارية کبيرة مع المقابر أرقام (2، 3) التي تخص أمنمحات وخنوم حتب الثاني، علماً بوجود تشابه أکبر مع مقبرة الأول، وخاصة بسبب نوع أعمدة الرواق والنيشة المرتفعة إلى حد ما. في الوقت نفسه يظهر تصميم المقبرة بعض السمات الجديدة التي لوحظت أيضاً في مير في مقبرة مؤرخة تأريخاً أمناً إلى عهد أمنمحات الثاني وأخرى على الأرجح إلى عهد سنوسرت الثالث. أتم/أکمل آخر حاکم معروف للإقليم مقبرته في بني حسن في نهاية عهد سنوسرت الأول، وهو أمنمحات صاحب المقبرة (رقم:2)، لکنه ربما استمر في الحکم في عهد أمنمحات الثاني. نظراً إلى عدم وجود دليل على محاولة هذا الملک وضع حد للعائلات الحاکمة في الأقاليم فمن المتوقع أن يکون الابن الأکبر لأمنمحات قد خلفه في حکم الإقليم. ولا شک أن هذا الابن هو خنوم حتب الذي صُورَ تصويراً واضحاً أمام والده، وحصل على لقب المشرف على الجيش في حياة والده. لذا من المحتمل أن المقبرة (رقم:32) قد قُطعت من أجل أو بواسطة خنوم حتب، ولکن قد تکون حالة المقبرة غير مکتملة نتيجة عزله من منصبه من قبل سنوسرت الثالث.