علم النفس البيئي هو اتجاه فكري واجتماعي حديث يهدف إلى فهم العلاقة بين الإنسان والطبيعة، والعمل على تناغمها. وقد ظهر هذا الاتجاه فى كتاب الأستاذ الجامعي ثيودور روزاك، الذى أصدره عام 1992، بعنوان صوت الأرض، والذى أكد من خلاله على أهمية العلاقة بين السلامة العقلية ودور الطبيعة فى الحفاظ عليها. ووفقا لعلم النفس البيئي، فإن الصلة بين الإنسان والطبيعة من شأنها أن تعمل على تحويل المشاعر السلبية لدى الإنسان، كمرارة الفقد والأسى، إلى مشاعر إيجابية كالسعادة والحب من خلال تأمله فى جمال الطبيعة.           
وفى مجال الأدب ، تأثر العديد من الكُتَّاب وخاصة الشعراء بعلم النفس البيئي من بينهم ماري أوليفر.  ولِدَت ماري أوليفر عام 1935 بمدينة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية. تعتمد كتاباتها على اكتشاف العلاقة بين الإنسان والطبيعة بالإضافة إلى قصور العقل البشري فى إدراك أهمية وجود الطبيعة لضمان استمراريته.                                                                                                                                                                       
يهدف هذا البحث إلى استعراض تأثير علم النفس البيئي كاتجاه فكري عالمي على الأدب مع الإشارة إلى أشعار ماري أوليفر. ويستعرض البحث أيضا استخدام الشاعرة للصور المجازية والرموز لإثبات العلاقة الخالدة بين الإنسان والطبيعة.