العديد من اللوحات التى اكتشفت في مصر ترجع للعصر الرومانى مجهولة المصدر، لأنها مأخوذة من أعمال تنقيب غير مصرح بها، ولهذا لم يكن لديهم أي وثائق رسمية. كانت لتلك البورتريهات التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني - من القرن الأول إلى القرن الرابع الميلادي – لها خصائص فنية مختلفة عن تلك التي كانت في الفترات السابقة، جمعت بين وظيفة الأقنعة المصنوعة من الورق المقوى عند قدماء المصريين لحماية المتوفى، ودور الصور الجنائزية الرومانية التذكارية. يعتقد بعض الباحثين أن الصور تم رسمها خلال حياة الشخص وتم الاحتفاظ بها في المنزل حتى وفاته، ثم تم استخدامها في أعمال الجنازة الخاصة بهم.
انتشر رسم تلك اللوحات على نطاق واسع في العصر الروماني، وبشكل أدق تلك المسماة "بورتريهات الفيوم"، بنفس الطريقة في العصر الروماني، أيضًا في روما من القرن الأول قبل الميلاد، والتي أصبحت شائعة في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.
قام الفنانون برسم تلك البورتريهات على مواد مختلفة، مثل الخشب، والكتان، وقناع الجبس المصنوع من الورق المقوى أو الجص الذي تم تغطيته بعد ذلك بشرائط المومياء. بالإضافة إلى ذلك، استخدموا تقنيات مختلفة على هذه المواد مثل الخشب، وأحيانًا يتم دهنه أو جصه. ما يميز هذه الصور هو الزينة وتسريحات الشعر والملابس المتأثرة بالموضة الرومانية. لذلك يهدف هذا البحث بتخمين أماكن اكتشافات تلك البورتريهات من خلال دراسة عميقة لصور الحلى للبورتريهات معلومة المصدر من مختلف المناطق.