نظراً لأهمية القيم ودورها في مواجهة التحديات والتغيرات المجتمعية المعاصرة؛ لذا فقد سعت كافة مؤسسات التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص إلى التطوير والتحسين المستمرين عن طريق تحديد الفجوة بين كل من دور الجامعات في مواجهة التغير القيمي، وتقييمها، وتحديد أفضل الممارسات لتفعيله، ووضع السياسات التعليمية في المقام الأول، وكذلك المساهمة في تحقيق الترابط بين المجتمع والمؤسسة الجامعية.

لذا استهدفت الدراسة تقديم صيغ مقترحة لتفعيل جهود الجامعات المصرية لمواجهة التغير القيمي لدى طلابها في ضوء متطلبات التربية الوقائية، ولتحقيق هدف الدراسة اتخذت الباحثة من المنهج الوصفي منهجًا لها، كما اتخذت من الاستبيان أداة للدراسة، وقد تناولت الدراسة في شقها النظري الإطار الفكري للغير القيمي والذي أسهم في الاتجاه نحو الاهتمام بالتربية الوقائية كأحد أساليب لمواجهة التغير القيميلدى الطلاب بالتعليم الجامعي.

وقد أسفرت النتائج عن تقديم صيغ مقترحة لتفعيل جهود الجامعات المصرية لمواجهة التغير القيمي في ضوء متطلبات التربية الوقائية، وكيفية الاستفادة من الصيغ التربوية الجديدة في تفعيل جهود الجامعات، بحيث يتم الجمع بين آخر ما وصل إليه العلم في المجالات التربوية، وكذلك تدعيم القيادة الجامعية العليا للنسق القيمي الصحيح بين الطلاب.

وقد أوصت الدراسة بضرورة تطبيق بعض الصيغ المقترحة لتفعيل جهود الجامعات المصرية لمواجهة التغير القيمي لدى طلابها في ضوء متطلبات التربية الوقائية، من خلال تبادل الأفكار والخبرات والتجارب بين الجامعات والمؤسسات المجتمعية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك توفير الدعم المالي والإمكانات المادية والبشرية والتكنولوجية اللازمة، وتوفير الحرية لأعضاء هيئة التدريس للقيام بمهامهم في جو تسوده روح التعاون والعمل الجماعي، مع الأخذ بالصيغ المقترحة وآلياتها، والاستفادة منها عند إعداد برامج تدريبية تدعم متطلبات التربية الوقائية.