تسعى هذه الدراسة إلى تحديد الصعوبات التي تواجه معلمات الطفولة المبكرة في اختبار الرخصة المهنية من وجهة نظر المعلمات, من خلال استبانة لتحديد تلك الصعوبات, وتم استخدام المنهج الوصفي بالدراسة, وحددت الباحثة عينة عشوائية من معلمات الطفولة المبكرة, وتم الاعتماد على (75) استبانة صالحة للتحليل, وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك عدة صعوبات تواجه معلمات الطفولة المبكرة في أداء اختبار الرخصة المهنية للمعلمين من أهمها أن سقف النجاح المطلوب في الاختبار أعلى من قدرات المعلمة, وعدم إدراج نماذج للاختبار في المقررات الدراسية، طول أسئلة الاختبار الغير مناسب للوقت المخصص لكل سؤال، وعقد الاختبار مرة واحدة بالعام الدراسي قد لا يناسب توقيته جميع المعلمات، وصعوبة الإلمام بجميع معارف تخصص الطفولة المبكرة، وكثرة الأعباء التدريسية والإدارية لمعلمة الطفولة المبكرة.

وأوصت الباحثتان باستبدال مقرر التربية العملية في الطفولة المبكرة ببرنامج متكامل، بحيث يمتد من السنة الدراسية الأولى بالكلية حتى سنة التخرج وضرورة تعاون وزارة التعليم مع كليات التربية في وضع الخطط التدريبية لتنمية المعلمين مهنياً وتنفيذها، على أن تكون وفقاً للاحتياجات التدريبية الفعلية للفئة المستهدفة وتشكيل فرق تضم أساتذة كليات التربية، وكوادر مركز البحوث التربوية والمناهج والتخطيط، والتوجيه الفني وغيرها من الإدارات ذات الصلة, بهدف القيام بمسوح واستطلاعات رأي وأبحاث ودراسات تتناول الاحتياجات التدريبية للمعلمين في المملكة العربية السعودية، والتحديات التي تواجه معلمات الطفولة المبكرة، واستقصاء عائد التدريب ومعوقاته, وتوجيه المركز الوطني للقياس والتقويم للتنسيق مع وزارة التعليم للتغلب على التحديات الخاصة بالإجراءات التنظيمية لاختبار الرخصة المهنية للمعلمين وإجراء اختبارات الرخصة المهنية للمعلمين دون فرض رسوم مالية.