تهدف الدراسة للتعرف على الواقع الفعلي لتفعيل التربية الإيجابية لأولياء الأمور لمواجهة مخاطر التوحد الافتراضي لدى الطفل في ضوء متغيرات العصر الرقمي، ولتحقيق الهدف من الدراسة أعدت استبانة، وكانت على ثلاثة محاور، يتعلق المحور الأول بواقع تفعيل متطلبات التربية الإيجابية لولي الأمر لمواجهة مخاطر التوحد الافتراضي لدى الطفل في ضوء متغيرات العصر الرقمي، ويتعلق المحور الثاني بمعوقات تفعيل التربية الإيجابية لولي الأمر لمواجهة مخاطر التوحد الافتراضي لدى الطفل ، ويتعلق المحور الثالث بمتطلبات ولي الامر، لتفعيل التربية الإيجابية لمواجهة مخاطر التوحد الافتراضي لدى الطفل، وكانت العينة (137) من أولياء أمور أطفال الروضة ومدارس الطفولة المبكرة، وكان اختيارهم بطريقة طبقية عشوائية، وأوضحت النتائج ضعف الدور الرقابي لولي الأمر في حماية أطفاله من مخاطر التوحد الرقمي المعروض، وقلة اهتمام ولي الأمر بوضع خطوط واضحة للأوقات التي ينبغي لطفله قضاؤها في المواقع الافتراضية، كما توصلت أيضاً إلى ضعف مشاركة ولي الأمر ببرامج لتطوير مهاراته الرقمية لمساعدة الأبناء على تنمية مهاراتهم ومعارفهم؛ لتتوافق مع طبيعة العصر الرقمي.

وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05 = α) في تقديرات ولي الأمر تعزى لمتغير المؤهل العلمي، وعلاقته بعدد ساعات استخدام الطفل للمواقع والتطبيقات الافتراضية، كما توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05 = α) تعزى لمتغير عمر الطفل. وعلاقته بعدد ساعات استخدام الطفل للمواقع والتطبيقات الافتراضية