بالرغم من احتواء مادة اللغة العربية على عدة مهارات يتطلب من التلاميذ التدرب عليها وإتقانها، إلا أن بعض هذه المهارات لا يستطيع التلاميذ منذ المرحلة الابتدائية أدائها بالشكل الأمثل، خاصة لدى التلاميذ الذين يطلق عليهم مصطلح (مزدوجو اللغة) وهم الذين يدرسون مادة اللغة العربية من خلال عدد ساعات أقل من دراستهم للغة أخرى سواء لغة إنجليزية أو غيرها، ويتضح هذا فى المدارس ذات النظام التعليمى الدولى.

ومن بين المهارات التى يجد التلاميذ مزدوجو اللغة بعض الصعوبات فى التدرب عليها وممارستها، مهارات التحدث المكثف، والتحدث المكثف يتطلب من التلاميذ إظهار القوة فى التعبير عن مجالات متعددة، تتعلق برواية القصص، أو عرض بعض التقديمات، ومجالات أخرى لها علاقة بالموضوعات الدراسية التى يدرسها هؤلاء التلاميذ.

ويجد التلاميذ مزدوجو اللغة من السهولة واليسر ما يجعلهم يتحدثون حديثاً شاملاً باللغة الثانية التى يدرسونها، أما عند محاولاتهم على التحدث باللغة العربية، فإنهم يواجهون صعوبات متعددة من شأنها أن تعيق التواصل بين التلاميذ وبعضهم البعض، أو بينهم وبين معلميهم، مما يظهر ضعفاً لدى هؤلاء التلاميذ فى إتقان مهارات التحدث المكثف.