تتعدد طرق التدريس وتتنوع بما يتناسب وطبيعة الموقف التعليمي للوصول إلى أفضل نتائج للعملية التدريسية، فاختيار طريقة التدريس و أساليب استخدامها يعتمد إلى حد كبير على المعلومات أو المهارات التي يتم تدريسها، وقد أثبتت التجارب أن أكثر الطرق تحقيقا للهدف هي تلك التي تعتمد على التفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، بحيث لا تقتصر العملية التعليمية على طرف واحد وهو المعلم، ولما كان الفن التفاعلي أكثر انواع الفنون تأثيرا وتأثرا بالمتلقي، فهو يتميز بإشراك المشاهد في الحدث أو الفعل، فيستطيع إضافة أو حذف أو تغيير عناصر ومكونات العمل، وبالتالي فالعلاقة هنا لم تعد علاقة تأمل ونقد فقط بل تعدت ليصبح المتلقي جزء من الحدث، من هذا المنطلق تأتى مشكلة البحث في كيفية الاستفادة من المنهج الفكري للفن التفاعلي في مجال تدريس أسس التصميم وذلك بتفاعل المتعلم مع العمل الفني بشكل مباشر من خلال عمليات التباديل والتوافيق للوقوف على القواعد والقوانين الصحيحة لبناء عمله التصميمي واستخلاص المقومات الناجحة لصياغة أي عمل تصميمي، ومن هنا ظهرت مشكلة البحث والتي تتمثل في التساؤل التالي:
- كيف يمكن الاستفادة من خصائص الفن التفاعلي في استحداث طرق لتدريس أسس التصميم؟