يعد دور المراجع الداخلى فى الشركة دور رقابى هام عن مدى الالتزام لتطبيق المبادئ المحاسبية وتحقيق الشفافية فى عرض القوائم المالية بحيث تعرض بصدق حقيقة الوضع المالى للشركة. ونتيجة لانتشار تكنولوجيا المعلومات بصورة ملحوظة فى الأونةالأخيرة وظهور الذكاء الاصنطاعى ليحل محل القدرات البشرية فى معظم الشركات بالإضافة إلى حدوث تغيرات مفاجئة فى أسعار الصرف وما ترتب عليها من مخاطر، كل ذلك أدى إلى العمل على رفع كفاءة المراجع الداخلى لمواكبة كل هذه التطورات فى أدائه لعمله. ولقد هدفت هذه الدراسة إلى اختبار أثر استخدام النظم الخبيرة كأحد تطبيقات الذكاء الاصنطاعى على تحسين جودة أداء المراجع الداخلى فى ظل مخاطر تغيرات سعر الصرف. ولقد تم تطبيق هذا البحث فى جمهورية مصر العربية، على عينة تكونت من 120 مفرده من الأكاديمين، المراجعين، والمحاسبين، من خلال توزيع استمارة استقصاء  لتقصى آرائهم فيما يتعلق بموضوع البحث خلال عام 2024. ولقد توصلت الدراسة إلى أهمية تطبيق النظم الخبيرة فى الشركات حيث سيعمل ذلك على اختصار الوقت والجهد ولكنه فى ذات الوقت سيقع على عاتق الشركات متطلبات تطبيق هذه النظم الخبيرة وأهمها تكلفة تشغيل وتطوير هذه النظم بجانب تكلفة توفير الأجهزة المتطورة اللازمة وتكلفة تدريب العاملين لديها على استخدام هذه التقنيات الحديثة. كما توصلت الدراسة  إلى وجود أثر ذو دلالة احصائية لاستخدام النظم الخبيرة على تحسين أداء المراجع الداخلى فى الشركة حيث تتيح له كم هائل من البيانات وقت الحاجة إليها تساعده على تخطيط عملية المراجعة الداخلية فى الجهة ومتابعة تنفيذها وفقاً للوائح المنظمة وتقييم مختلف العمليات الخاصة بأداء الشركة. وتوصلت الدراسة أيضاً إلى وجود أثر ذو دلالة احصائية لاستخدام النظم الخبيرة على أداء المراجع الداخلى فى ظل مخاطر تغيرات سعر الصرف حيث تساعده هذه النظم فى سرعة تتبع التغيرات الحادثة فى سعر الصرف وتحليلها وتقييم مختلف العمليات المتعلقة بإدارة المخاطر وتقديم التوصيات لاتخاذ الاجراءات التصحيحية وإدخال التحسينات المطلوبة وحفظ كل ذلك فى قاعدة بيانات يتم الرجوع إليها اذا تتطلب الأمر بكل سهولة ويسر من خلال النظم الخبيرة.