استهدفت الدراسة توضيح دور القياس المحاسبى لجودة الأصول المالية فى تحسين الكفاءة المصرفية للبنوك المصرية، فى ضوء نموذج الخسائر الائتمانية المتوقعة. وتحقيقاً لهذا الهدف؛ اعتمدت الدراسة التطبيقية فقد اعتمد الباحث على بيانات فعلية من التقارير المالية للبنوك المقيدة فى البورصة المصرية، والتى بلغت 13 بنك، وذلك خلال الفترة من الربع الأول عام 2014 إلى الربع الرابع عام 2023، وتم تحليل هذه البيانات الجدولية Panel Data عن طريق برنامج STATA. وقد تبين من الاختبارات الإحصائية افضلية نموذج التأثيرات الثابتة لبناء نماذج الانحدار. وقد اعتمدت الدراسة على عدة مؤشرات محاسبية مستمدة من الفكر المحاسبى لقياس جودة الأصول، واعتمدت على أسلوب تحليل مغلف البيانات لقياس الكفاءة المصرية. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج، أهمها: وجود تأثير لنموذج لخسائر المتوقعة على مؤشرات الكفاءة المصرفية، حيث انخفضت قيمة مؤشر التحليل مغلف البيانات. كما توصلت الدراسة إلى إن قدرة مؤشرات جودة الأصول على تفسير التغيرات فى الكفاءة المصرفية وفقاً لتحليل مغلف البيانات قد انخفضت من 55.54% قبل تطبيق نموذج الخسائر المتوقعة إلى 31.86% بعد تطبيق نموذج الخسائر المتوقعة، وهو ما يعنى التأثير السلبى لنموذج الخسائر الائتمانية المتوقعة على العلاقة بين القياس المحاسبى لجودة الأصول والكفاءة المصرفية وفقاً لتحليل مغلف البيانات. واعتماداً على النتيجة السابقة أوصت الدراسة البنوك المصرية بضرورة التركيز على إدارة مخاطر الائتمان من خلال تطبيق نموذج الخسائر الائتمانية المتوقعة، وذلك لتحسين جودة الأصول والسيطرة على نسبة القروض غير المنتظمة. بالإضافة إلى ضرورة قيام إدارة البنك بتطبيق أسلوب تحليل مغلف البيانات بما يؤدى إلى تحسين قراراتها الإدارية، الأمر الذى يساعدها على الحفاظ على الكفاءة المطلوبة فى ظل المنافسة المتنامية.