المقدمة:
يطلق على سعر الصرف القيمة المحددة لعملة معينة بالمقارنة مع عملة أخرى، ويتم الحصول عليها عندما يتم تبادل أو تحويل عملة إلى أخرى، وبالتالي قد تزيد قيمتها أو تنقص ، ويؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى مخاطر صرف العملات الأجنبية حيث يتأثر أداء الشركة بشكل كبير بالتغيرات في سوق الصرف الأجنبي، يشكل سعر الصرف الأجنبي جزءًا لا يتجزأ من أي معاملات تجارية دولية في كل من البلدان المتقدمة والنامية ( Bahjat, et al 2022).
إن محاسبة التحوط تعد طريقة محاسبية محددة لتسجيل التحوط، والتي تعترف بالدخل الذي تم الحصول عليه من أداة التحوط في وقت واحد مع الاعتراف بالدخل الذي حصل عليه موضوع التحوط، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، في وقت واحد، وعلى ذلك فإن محاسبة التحوط تهدف إلى أن تمثل البيانات المالية تأثير أنشطة إدارة المخاطر في المنشأة عندما تستخدم الأدوات المالية لإدارة التعرض للأصول والالتزامات التي قد تؤثر مخاطرها على الدخل أو الدخل الشامل الآخر، إضافة إلى ذلك تساهم في تخفيض تقلبات دخل الشركة.
ويتمثل الدافع من الورقة الحالية في الاستجابة للتغيرات التي شهدتها البيئة الاقتصادية من تعويم العملة وتحرير سعر الصرف للقضاء على السوق الموازي للعملة وتنشيط ودعم السوق المصري، وأيضاً من منطلق الاهتمام المصري بتطوير المعايير المحاسبية بالشكل الذى يتناسب مع الظروف الحالية في البيئة المصرية ، وكذلك تعد أهمية التحوط ضد مخاطر التضخم بالنسبة للشركات المصرية وخاصة التي لديها تقلبات مرتفعة في الأرباح في ظل عدم استقرار في الأسواق المالية أحد الدوافع الهامة للورقة البحثية الحالية ، وبناء على ذلك يتم تناولها من خلال النقاط التالية .