استهدف البحث تحليل العلاقة بين رقمنة عملية المراجعة وفجوة توقعات المراجعة (المعقولية، الأداء، الجودة)، حيث يتم تناول من خلال عرض مفهوم الرقمنة وخصائصها في الفكر المحاسبي وعلاقتها بمستويات فجوة توقعات المراجعة. واعتمدت منهجية البحث على استخدام المنهج التجريبي لتعزيز البيانات والتوصل إلى تصميم نموذج قياسي يقدم المزيد من الأدلة التطبيقية، وتمثل مجتمع البحث في البيانات الداخلية للشركات محل المراجعة من قبل المراجعين الخارجيين المقيدين بالهيئة العامة للرقابة المالية، وكذلك الشركات التي تقع تحت تغطية شركات الوساطة والسمسرة في سوق الأوراق المالية المصري، وتبين أن المراجعين المدرجين بهيئة الرقابة المالية والمعنين بمراجعة الشركات المساهمة عددهم 172 مراجع خارجي وفقاً لتقارير هيئة الرقابة المالية، أما ممثلي شركات الوساطة والسمسرة بهيئة سوق المال المصرية فيبلغ عددهم 88 شخص. وتوصل الباحثان إلى وجود تأثير عكسي معنوي لرقمنة عملية المراجعة على فجوة التوقعات(المعقولية، الأداء، الجودة)، وقد أوصى الباحثان بضرورة أن تعمل مهنة المحاسبة بشكل عام على تطوير المهارات والسياسات المطلوبة لدى المراجعين والمحاسبين لاستخدام هذه التقنيات بشكل فعال، وضرورة تحديث معايير المراجعة المتعلقة بالأهمية النسبية والتأكيد المعقول إلى الحد المناسب بحيث لا تجعل التقنيات الرقمية هذه المعايير قديمة.