هدفت الدراسة إلى التعرف على نمط القيادة السائد في مواجهة وإدارة الأزمات داخل المستشفيات الحكومية بمحافظة القاهرة بجمهورية مصر العربية، والمعوقات التي تحول دون ذلك، ولتحقيق ذلك، اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي المسحي للكشف عن مستوى الأنماط القيادية السائدة في المستشفيات الحكومية بمحافظة القاهرة إبان جائحة كورونا كوفيد-19 المستجد، وكذلك مستوى المعوقات التي تحول دون إدارة الأزمة خلال تلك الفترة، وقد شمل مجتمع الدراسة جميع المستشفيات الحكومية بمحافظة القاهرة في جمهورية مصر العربية، التي كانت تستقبل حالات جائحة كورونا، وتم اختيار عينة من مجتمع الدراسة من موظفي (10) مستشفيات، قوامها( 285)، تم اخيارها بطريقة عشوائية طبقية، رُوعي فيها التوزيع الجغرافي لتلك المستشفيات بمحافظة القاهرة، وقد توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها، سيادة النمط الديكتاتوري في إدارة الأزمة بتلك المستشفيات، وتأخر النمط الديمقراطي والفوضوي في الترتيب، كما توصلت الدراسة إلى وجود معوقات بدرجة كبيرة تحول دون إدارة الأزمة بالفاعلية اللازمة، وأوصت الدراسة بضرورة وجود وحدات لإدارة الأزمات في وزارة الصحة المصرية وفي المستشفيات الحكومية، عن طريق تخصيص بند لها في ميزانية الدولة مخصص لهذه الوحدات وتعيين أشخاص ذوي خبرة وكفاءة في مجال إدارة الأزمات، وضرورة أن يكون هناك اهتمام من الإدارة العليا للمستشفيات بتوفير مبادئ الثقافة التنظيمية الإيجابية التي تساعد المستشفى على مواجهة الأزمات المحتملة والقدرة على إدارتها.