هدفت هذه الدراسة إلى إستكشاف أثر الثقة التنظيمة على إدارة المعرفة من خلال الدور الوسيط لسلوك المواطنة التنظيمية بالتطبيق على العاملين بشركة مياه الشرب بالإسكندرية ، وتمثلت متغيرات الدراسة في الثقة التنظيمية (متغير مستقل)، بأبعادها : الثقة فى الزملاء – الثقة فى المشرفين – الثقة فى الأدارة العليا (المنظمة) ، وإدارة المعرفة (متغير تابع)، بأبعاده : إكتساب المعرفة – تخزين المعرفة – نشر المعرفة – تطبيق المعرفة، وسلوك المواطنة التنظيمية (متغيروسيط)، بأبعاده : الإيثار (المجاملة) – الروح الرياضية – وعى الضمير – الكياسة – السلوك الحضارى. ولتحقيق أغراض الدراسة تم أخذ عينة عشوائية من (619) مفردة من العاملين بشركة مياه الشرب، وأعتمدت الدراسة على الإستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات ، وتم توزيع الإستبيانات على افراد العينة. ولتحليل البيانات التي تم جمعها، تم استخدام عدد من الإختبارات والأساليب الأحصائية من خلال البرامج الأحصائية المتخصصة، وقد تم استخدام برنامج 28SPSS وAMOS26   لتحليل البيانات التي تم الحصول عليها، وهو أحد البرامج الإحصائية المشهورة، وبناء على النتائج الإحصائية، وأكدت نتائج الدراسة إلى ان تطبيق الثقة التنظيمية يؤدى إلى تعزيز  عملية إدارة المعرفة بجميع ابعادها، وايضا خلصت النتائج إلى أن سلوك المواطنة التنظيمية لا يوجد له اثر وسيط على العلاقة بين الثقة التنظيمية وإدارة المعرفة. -          وقد خرجت الدراسة ببعض التوصيات أهمها: -          العمل على خلق ثقة تنظيمية محفزة وداعمة لإنتاج المعرفة ومشاركتها، وتأسيس بيئة تنظيمية تقوم على أساس المشاركة بالمعرفة والخبرات الشخصية. -          يجب أن تبادر إدارة شركة مياة الشرب بالأسكندرية إلى تعزيز الثقة التنظيمية لدى العاملين، وجعل الثقة التنظيمية من الركائز الأساسية فى المنظمة لأهميتها فى التأثير على ممارسات العاملين لسلوك المواطنة التنظيمية، مما يؤدى إلى زيادة الفعالية الفردية والتنظيمية، وذلك عن طريق تحسين ممارسات إدارة المعرفة عن طريق إكتساب المعرفة، تخزين المعرفة، نشر المعرفة، تطبيق المعرفة. -          بناء ثقة تنظيمية قائمة على منطق العمل بروح الفريق، والرقابة الذاتية لدى العاملين من خلال إشاعة الثقة بين الأفراد داخل المنظمة. -          تدريب القادة والرؤساء على تبنى قيم تنظيمية إيجابية تؤكد وتساعد على الأرتقاء بقدرات العاملين وجميع الكوادر وتشجيعهم على التطوير. -          الحرص على عدالة الأجراءات التى يتم الأعتماد عليها عند إتخاذ القرارات الوظيفية، وعدالة المعاملة الشخصية للعاملين، لما لذلك من أثر على زيادة درجة ثقة العاملين فى الأدارة، وفى زملائهم فى العمل.