تناولت الدراسة الحالية التعرف علي دور السعادة النفسية كمتغير وسيط في العلاقة بين القيادة الناعمة كمتغير مستقل والنجاح الإستراتيجي كمتغير تابع للعاملين بقطاع البترول.       وتمثل مجتمع الدراسة من جميع العاملين في شركات قطاع البترول. ونظرا للقيود الخاصة بالوقت والتكلفة، فقد اعتمد الباحث علي أسلوب العينات لجمع البيانات اللازمة للدراسة، وقد استخدم الأساليب الإحصائية المناسبة لتحليل البيانات واختبار فروض الدراسة.      ولقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين القيادة الناعمة (الكاريزما – الاتصالات – وعي الضمير- الالتزام – المشاركة – الاعتبارات الفردية – التعاطف)، والنجاح الاستراتيجي. كما توصلت إلى وجد علاقة ذات دلالة احصائية بين القيادة الناعمة (الكاريزما – الاتصالات – ووعي الضمير- الالتزام – المشاركة – الاعتبارات الفردية)، والسعادة النفسية. كما أوضحت نتائج الدراسة أيضا وجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين السعادة النفسية كمتغير وسيط في العلاقة بين القيادة الناعمة والنجاح الإستراتيجي في شركات قطاع البترول محل الدراسة.      ولقد توصلت الدراسة إلي ضرورة الاهتمام بالقيادة الناعمة  نظرا لما لها تأثير معنوي علي السعادة النفسية من ناحية، والنجاح الإستراتيجي من ناحية أخري. هذا يتطلب الأشارة إلى أنه يجب على شركات قطاع البترول، وضع آليات تساعدها على تعزيز أسلوب القيادة الناعمة المتبع من قبل القادة ومن ثم تحقيق السعادة النفسية للعاملين، ونظرا لما لها دور حيوي في تحقيق النجاح الإستراتيجي لهذا القطاع.