هدفت الدراسة إلي دراسة أثر الإدارة الرشيقة علي الأداء الوظيفي بشركة مياه شرب الإسكندرية, وقد تمثلت متغيرات الدراسة في الإدارة الرشيقة كمتغير مستقل, بأبعادها السبعة: تنظيم العمل, التحسين والتطوير المستمر, الإبداع والإبتكار, العمل القياسي, ستة سيجما 6Sigma, العاملين متعددي الوظائف, التغيير في ثقافة الشركة, والأداء الوظيفي كمتغير تابع, بأبعاده التسعة: جوانب الجودة داخل الشركة, رضا العاملين عن الوظيفة, الإلمام الوظيفي, الإبداع والإبتكار في الأداء الوظيفي, نوعية العمل, كمية العمل المنجز, المثابرة والوثوق, معايير جودة الأداء, تقييم الأداء, والمتغيرات الديموغرافية والوظيفية كمتغير وسيط بأبعاده: الجنس, العمر, المؤهل العلمي, المسمى الوظيفي, عدد سنوات الخبرة.
ولتحقيق أغراض الدراسة تم أخذ عينة عشوائية مكونة من (367) مفردة من العاملين بشركة مياه الشرب بالإسكندرية, وقد اعتمدت الدراسة على الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات, وقد تم توزيع الاستبيانات على أفراد العينة بعد إجراء دراسة استطلاعية على عينة تجريبية مكونة من (30) مفردة, وذلك من أجل إجراء الاختبارات اللازمة للتحقق من ثبات وصدق أداة الدراسة.
ومن أجل تحليل البيانات التي تم جمعها, قام الباحث باستخدام بعض الاختبارات والأساليب الإحصائية من خلال البرامج الإحصائية المتخصصة في تحليل البيانات, مثل برنامج SPSS.
وبناءا على نتائج الاختبارات الإحصائية فقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج كان أهمها وجود أثر معنوي ذو دلالة إحصائية من الإدارة الرشيقة على الأداء الوظيفي, كما خلصت الدراسة إلى وجود أثر ذو دلالة إحصائية للإدارة الرشيقة على الأداء الوظيفي تعزي إلى المتغيرات الديموغرافية والشخصية (العمر, المؤهل العلمي, المسمى الوظيفي, عدد سنوات الخبرة), في حين خلصت الدراسة إلى عدم وجود أثر للإدارة الرشيقة على الأداء الوظيفي يعزي إلى متغير الجنس.
وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات بناءا على النتائج الإحصائية, كان أهمها ضرورة العمل على تفعيل إدارة للجودة تهتم بتطبيق أليات الجودة داخل القطاعين الإداري والتجاري بالشركة, على أن تكون تلك الإدارة نواة لتفعيل وتطبيق أليات الإدارة الرشيقة بالشركة والحفاظ على إستمراريتها.