تهدف الدراسة إلى تحليل أبعاد التعاون العسكري الإسرائيلي الهندي وتأثيره على القضية الفلسطينية خلال الفترة 2001-2021 وأشارت الدراسة إلى أن العلاقات الهندية-الإسرائيلية تستند إلى المصالح المتبادلة، حيث تمكنت الهند من توسيع هذه العلاقات دون القلق بشأن تأثيرها على علاقاتها مع الدول العربية، بفضل تهميش القضية الفلسطينية. في هذا السياق، اتبعت الهند استراتيجية تركز على التعاون الاقتصادي، الذي يُعتبر أقل جدلاً مقارنة بالمسائل الأمنية. علاوة على ذلك، شهدت العلاقات الداخلية تحولًا ملحوظًا؛ إذ كان الحزب القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" أكثر دعمًا للعلاقات مع إسرائيل من حكومة حزب المؤتمر السابقة. على الرغم من أن القضية الفلسطينية قد تؤثر على هذه العلاقات، فإنه من غير المحتمل أن تعود الهند إلى موقفها السابق قبل عام 1992. لذا، يتطلب الأمر استراتيجيات متعددة الأطراف تضمن تحقيق مصالح جميع الأطراف المعنية. وأوضحت نتائج الدراسة أن تغير السياسة الخارجية: تأثرت السياسة الخارجية الهندية بعدة عوامل، بما في ذلك نهاية الحرب الباردة، وصعود الولايات المتحدة كقوة رئيسية، الدعم التاريخي لفلسطين: استخدمت الهند دعمها لقضية فلسطين لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية وتخفيف الحملات الباكستانية ضدها، التغيرات بعد الحرب الباردة: شهدت الهند تحولًا في العلاقات الدبلوماسية، حيث انخفض تركيزها على القضايا العربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية. كما أن اليمين الهندي: مع صعود اليمين بقيادة مودي، شهدت العلاقات مع إسرائيل تعزيزًا ملحوظًا، مع استغلال مسألة "الإرهاب الإسلامي" كعذر لتعزيز التعاون. التأثير على العلاقات العربية: تؤثر العلاقات المتزايدة مع إسرائيل سلبًا على دعم الهند التقليدي لفلسطين، مما يتطلب من العالم العربي العمل ككتلة واحدة لتعزيز علاقاته مع الهند.