إستهدف البحث بصفة أساسية التعرف على درجة معرفة الريفيين بمحاور الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ فى مصر 2050 كل على حدى. واعتمد البحث على منهج المسح الاجتماعي على عينة عشوائية بلغ حجمها 202 مبحوث بقريتى المناجاة الصغرى بمركز الحسينية، والسعدية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وتم جمع البيانات عن طريق استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية بداية من شهر أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر عام 2023، وتم تحليل البيانات إحصائياً بإستخدام التكرارات والنسبة المئوية، المتوسط المرجح، معامل إرتباط بيرسون، معامل الإنحدار التدريجى المتعدد الصاعد.وتوصل البحث لعدة نتائج أهمها: أن أهم الأسباب المؤدية إلى ظاهرة التغيرات المناخية من وجهة نظر المبحوثين هى: الإستخدام المفرط للمبيدات والاسمدة الكيماوية بمتوسط مرجح 91 درجة، وحرق المخلفات الزراعية والمنزلية بمتوسط مرجح 89.2 درجة، وعوادم السيارات بمتوسط مرجح 85.8 درجة، فى حين كانت أهم الآثار المترتبة على ظاهرة التغيرات المناخية من وجهة نظر المبحوثين هى: تغيير مواعيد زراعة المحاصيل الزراعية (تقديم- تأخير) بمتوسط مرجح 97.5 درجة، ونقص انتاجية المحاصيل الزراعية بمتوسط مرجح 97 درجة، وزيادة معدلات وشدة الموجات شديدة الوطأة (الحارة والباردة) بمتوسط مرجح 96 درجة. كما تشير نتائج البحث إلى أن 42.1% من إجمالى المبحوثين كانت الدرجة الإجمالية لمعرفتهم بمحاور الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مرتفعة، كما أوضحت نتائج البحث وجود أربعة متغيرات مستقلة أسهمت معنوياً فى تفسير التباين الكلى فى إجمالى درجة معرفة المبحوثين بمحاور الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ بنسبة بلغت (77.2%)، وهذه المتغيرات هى: درجة الاطلاع والثقافة العامة بنسبة (62.1%)، عدد سنوات التعليم (9.1%)، الدخل الشهرى للأسرة بنسبة (4.4%)، وأخيراً السن بنسبة (1.6%) وكانت تأثيرات هذه المتغيرات كلها إيجابية، فيما عدا متغير السن كان ذو تأثير سلبى.