يعتبر تدهور الأراضي من أهم القضايا البيئية التي يعاني منها المجتمع الدولي اليوم ، فهو يتطلب قرارات وإجراءات حازمة ، لأن حوالي 25٪ من الأراضي الزراعية في العالم تتدهور ، ويفقد 27 مليون فدان من الأراضي كل عام. بسبب تدهور الأراضي كل عام تقدر الخسائر بنحو 490 مليار دولار أمريكي ، لكن قضايا البيئة وحمايتها لم تكن خطوات فعالة كما طرحتها الدول الغربية ، وتحولت إلى واقع اتخاذ إجراءات لحماية أنظمة الحياة. ومع ذلك ، بدأت منظمات المجتمع المدني والحكومات في الشرق الأوسط في الشروع في أنشطة غرس الأشجار ، ولكن على عكس بعض البلدان الأخرى ، فقد اعتاد الشرق الأوسط على مواجهة الضغوط البيئية الناجمة عن شح الموارد المائية ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة. ومع ذلك ، فقد اشتدت حدة التحديات البيئية المحددة التي تواجهها دول المنطقة في العصر الحديث ، مما يعني أن مستويات المعيشة للأجيال القادمة تواجه سلسلة من المخاطر ، كما أن تكلفة التخفيف من الآثار البيئية السلبية مرتفعة. على الرغم من تحسن وعي الناس خلال العقد الماضي ، لا تزال المنطقة تواجه تهديدات مثل انخفاض نصيب الفرد من موارد المياه ، وتدهور المنطقة الزراعية ، والمشاكل الصحية المتعلقة بالتلوث البيئي ، وتدهور السواحل ، وهشاشة الموارد البحرية. شهدت المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط وضعاً جديداً في مجال حماية البيئة وحماية الطبيعة. بادرت المملكة العربية السعودية إلى استعادة الاحترام للبيئة بأكملها ، وخاصة منطقة الشرق الأوسط ، ولا سيما "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" ومبادرة "المملكة العربية السعودية الخضراء" التي غيرت اتجاه التنمية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. لتحمي المنطقة والأرض والطبيعة وتضعها على خارطة طريق واضحة وطموحة ، مما سيساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية. تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتقديم مساهمة كبيرة في تحقيق الأهداف العالمية لمكافحة تغير المناخ ومكافحة التصحر والتنوع البيولوجي. تستعرض الورقة أهمية الأشجار من حيث البيئة والترفيه والجماليات والثقافة، وتستعرض بعض التقديرات لآليات تنفيذ هذه المبادرة (مبادرة المملكة) لزراعة 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط وهي الأكبر في العالم.