تكمن الأهمية النظرية للدراسة الحالية في محاولة الاستفادة بالتراث النظري وكل ما كتب عن التنمية بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة بما يخدم موضوع البحث، كذلك التعرف على أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة وموضوع الدراسة الحالية. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية التي تهدف للتعرف علـى دور المـرأة العاملة في التنمية، بالإضافة إلى توضيح السمات الشخصية للمرأة العاملة كمحرك فعال لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.      والهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو استطلاع ووصف خصائص المرأة الحضرية من حيث قدراتها المعرفية والثقافية والسلوكية وكذلك التعرف على اتجاهاتها نحو القضايا المجتمعية السائدة، والعوامل التي أثرت على تكوين هذه الخصائص بما يشكل دورها في العملية التنموية. وقد تناول البحث: 1-      الكشف عن الخصائص المعرفية والثقافية والسلوكية لوعي المرأة التنموي. 2-      السعي إلى تفسير خصائص دور المرأة التنموي في ضوء خصائصها النوعية من حيث العمر، التعليم، الأوضاع الأسرية، المستوى الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى دور التنشئة الاجتماعية في تشكيل وعيها التنموي. 3-      إلقاء الضوء على الأدوار الفعلية للمرأة الحضرية في المجتمع البحثي. 4-       رصد الإنجازات والمكاسب التي حصلت عليها المرأة في كافة المجالات. 5-      إلقاء الضوء على المؤسسات والمنظمات التي دعمت من دور المرأة التنموي.      وقد أمكن من خلال الدراسة الكشف عن دور القيم الاجتماعية والثقافية في تشكيل وعي المرأة الى جانـب ظهور زيادة نسبة النساء في القطاع الحكومي بشكل كبير مقارنة بالرجال. وقد أكدت نتائج الدراسـة علـى التـزام الغالبية العظمى من النساء العاملات بسياسات العمل وان المرأة العاملة تحتاج الى آليات فعلية لتحسين أدائهـا فـي القطاع الحكومي . وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بما يلي:      ضرورة القياس المستمر لإنتاجية المرأة مع تسليط الأضواء على النمـاذج الناجحـة ورفع مستوى البرامج التدريبية للقيادات النسائية في الجهاز الإداري للدولة وضرورة إعادة تأهيل النساء العـاملات بالقطاع الحكومي على المهارات الجديدة الأساسية والاهتمام بإعداد شبكة معلومات متكاملة باحتياجات سوق العمل من النساء.