الملخص      تتجسد مشكلة البحث  الحالية في بعدين رئيسيين أولهما يتعلق بأطفال الروضة والآخر يتعلق بمعلمات الروضة. وفيما يتعلق بأطفال الروضة، من الملاحظ قلة تعرض هؤلاء الأطفال لخبرات تعليمية تغرز المفاهيم الأولية المتعلقة بالوعي البيئي والبيئة لدى الأطفال وذلك في المؤسسات التعليمية بدولة الكويت. إن الأطفال بحاجة إلى خبرات تنمي وعيهم البيئي وتغرز فيهم المفاهيم والقيم والاتجاهات والسلوكيات الصديقة للبيئة في مرحلة مبكرة وهو الأمر الذي نلمس غيابه في مؤسسات رياض الأطفال بالدولة حتى الآن. ولكي يمكن تحقيق ذلك يلزم أن تتبع المعلمات ممارسات تدريسية تشجع على تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال. ومن بين تلك الممارسات التدريس وفقاً للذكاءات المتعددة. أما البعد المتعلق بالمعلمات، فمن خلال الخبرات الشخصية للباحثة تعد الطرق التقليدية للتدريس في الروضة هي الأكثر شيوعاً لدى المعلمات بدولة الكويت. وتدل الملاحظات المبدئية للباحثة على ضعف إلمام معلمات الروضة بدولة الكويت بنظرية الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها في التدريس، وضعف خبرتهن بشأن ممارسات التدريس وفقاً للذكاءات المتعددة وبخاصة توظيفها لتنمية الوعي البيئي لدى الأطفال. وتأكيداً لهذه الملاحظات، قامت الباحثة بإجراء دراسة استكشافية لتحديد مدى وجود مشكلة تستحق البحث العلمي والبحث  والتحليل. وهدفت هذه البحث  إلى الكشف عن مدى إلمام المعلمات في الروضة بدولة الكويت بنظرية الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها ومدى استخدامهن لمبادئ تلك النظرية في التدريس للأطفال وبخاصة لتنمية الوعي البيئي. وشارك في هذه البحث.