حاولت الدراسة الحالية الكشف عن أثر العوامل النفسية والاجتماعية على ظاهرة العنف لدى طلاب المدارس الثانوية في محافظة القاهرة، وتكمن الأهمية النظرية في محاولة الاستفادة من التراث النظري في كل ما كتب عن العنف لدى طلاب المدارس الثانوية، وقد تم تحديد أربع مدارس من مدينتين هما (مدينة نصر، والعباسية)، فقد تم السماح للباحثة بالتطبيق عليهم وبناء على ذلك تم سحب عينة عشوائية منتظمة لبحث العنف بين طلاب المرحلة الثانوية في مدينة القاهرة، وقوامها 400 مفرده (200 مفردا من الذكور، 200 مفردا من الإناث). وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي، أما بالنسبة للإطار النظري للدراسة فقد اعتمدت الباحثة على تفسير نظرية العدوان والنظرية التفاعلية الرمزية، هذا وقد توصلت الدراسة لعدد من النتائج، يعرض البحث أهم استنتاجات واستخلاصات الدراسة الراهنة في النقاط التالية: وجود ارتباط إيجابي بين الاستهداف للعنف والعنف المدرسي دال احصائيا عند مستوى دلالة 0.01 وأثبتت النتائج أن العنف المدرسي هو أكثر أشكال العنف الاجتماعي تأثيرا في عينة الدراسة من الذكور والإناث وأن أكثر أشكال العنف الاجتماعي تأثيرا في الذكور كان العنف الاسرىوالمدرسي ووسائل الإعلام أما بالنسبة للإناث فكان العنف المدرسي. توصي الدراسة بالاهتمام بالأنشطة الرياضية والفنية في المدارس للقضاء على العنف وزيادة الوعي للحد من العنف عن طريق وسائل الإعلام.