حيث تساهم في فهم الخلفيات والمحفزات التي تدفع أطراف النزاع المسلح إلى ارتكاب هذه الهجمات. يمكن لهذه الدراسة أن تساعد في تحديد النقاط الضعيفة في النظام الدولي ووضع السياسات والتدابير الوقائية المناسبة. كما أن فهم الدوافع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية والدينية والثقافية للهجمات يمكن أن يسهم في بكشف الجذور العميقة لهذه الظاهرة والعمل على الحد منها بشكل فعّال.
       ويذهب البعض إلى أن الطبيعة المتغيرة للحرب الحديثة التي يقع فيها المدنيون غالبًا ضحايا لهجمات مستهدفة أو عشوائية، ونمو وانتشار الجماعات المسلحة غير التابعة للدول، وانتشار الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة التي تعارض المبادئ الأساسية للنظام القانوني الدولي العام والإنساني. كل هذه العوامل تتضافر لتضع العاملين في المجال الإنساني في خطر التعرض لهجوم متعمد أو عشوائي.