Subjects
-Abstract
خلق الله الإنسان واوجد له البيئة ليعيش فيها باعتبار انها الإطار الذي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى وغيرها من متطلباتها وفيها ينشأ علاقاته البشرية والإنسانية ويعيش مؤثرا فيها ومتأثرا بها.
ولا شك إن الصراع بين البيئة والتنمية الذي ظهر في مطلع ستينات القرن العشرين أسهم بشكل واضح في تأخر الاهتمام بالبيئة وإدراك أهميتها في التنمية، لأن المطالبة بحماية البيئة جاء كرد فعل للكوارث البيئية التي شهدها العالم من جراء الانشطة الصناعية والتكنولوجية خلال تلك الفترة، ولما أنتجته من تدهور ملحوظ في البيئة، مما ازداد معه القلق على البيئة من الأخطار المضرة بها.
ذلك إن العلاقة بين الإنسان والبيئة هي علاقة فطرية وأزلية، وقد تنامت وتصاعدت هذه العلاقة لتلبية الإحتياجات خلال العصور البشرية المختلفة، إلا آن ثمة تعامل عشوائي وإضرار أخرى قد تعرضت لها البيئة في عصور لاحقة، ومنها عصر الثورة الصناعية الذى بدأ مع اختراع جيمس واط للآلة البخارية في عام 1763م حيث ظهرت العديد من الكوارث البيئية، وكانت أول كارثة ثم تسجيلها في العام 1948 في ولاية دونوار الامريكية المقام فيها عدد من المصانع الخاصة بالصلب وحامض الكبريتيك وإنتاج الزنك حيث أدت إلى وفاة عشرون شخصا ومرض نحو 5900 شخصا، ويضاف إلى ذلك حدوث كوارث بيئية أخرى في لندن وغيرها من البلدان الصناعية الأخرى وذلك في أعوام لاحقة، لكن اشهرها الكارثة التي تعرضت لها لندن عام 1952م من جراء تلوث الجو بالضباب الدخاني مما أدى إلى وفاة أربعه ألاف شخص بسبب تركز ثاني أكسيد الكبريت في الجو.
DOI
10.21608/jdl.2023.254413.1252
Keywords
آليات حماية البيئة, التلوث, البيئة
Authors
MiddleName
-Affiliation
دكتوراه القانون الجنائي - كلية الحقوق – جامعة الاسكندرية
Email
mahmoudragab76980@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://jdl.journals.ekb.eg/article_329449.html
Detail API
https://jdl.journals.ekb.eg/service?article_code=329449
Publication Title
مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية
Publication Link
https://jdl.journals.ekb.eg/
MainTitle
آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة)