شهدت الساحة الدولية عددًا من التحركات في قضية عالمية دولية نتيجة تعدد أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية باهتمام دولي بالغ يتجسد في عدد من المعاهدات والاتفاقيات والمؤتمرات الدولية، برعاية مختلف المنظمات الدولية والإقليمية، جنبًا إلى جنب مع جهود المجتمع المدني ونشطاء البيئة والرأي العام العالمي من أجل مكافحة التغيرات المناخية على المستوى الدولي.
ولهذا الأمر قادت الأمم المتحدة الجهود الدولية المعنية بمكافحة التغيرات المناخية من خلال مؤتمراتها السنوية المعروفة باسم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي والتي من المقرر لها أن تُعقد في نهايات كل عام من أجل الحد من تلك التغيرات بكافة السُّبل.
وإلى جانت تلك التحديات الدولية لا يمكن إغفال تداعيات جائحة Covid 19 التي، وإن ساهمت في تقليص الانبعاثات الكربونية جراء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مختلف الدول للحيلولة دون تفشيها، فإنها وجهت الاهتمام للقضايا الصحية على حساب التغيرات المناخية، ولم يكد المجتمع الدولي يتعافي بعد تداعيات تلك الجائحة حتى اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية التي كشفت بدورها النقاب عن أزمة طاقة أوروبية أثرت في أسعار الطاقة العالمية، ودفعت كثيرًا من الدول إلى زيادة إنتاجها النفطي كبديل محتمل للطاقة الروسية.