خلق الله الإنسان في أفضل صورة وأحسن تقويم وجعل الجسد وديعة ويجب علي الإنسان الحفاظ عليه ليستطيع أداء دوره الطبيعي في الحياة من عبادة وعمل وإعمار الأرض.
وسيحاسب الله عز وجل الإنسان إذا أهمل وقصر تجاه جسده أو عرضه للأذى والإهمال.فعليه الحفاظ علي سلامة جسمه وصحته. وتعتبر حرمة جسم الإنسان وسلامته من أهم الحقوق التي يتمتع بها الفرد والمجتمع، واهتم القانون الوضعي بوضع قواعد وضوابط لحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها وأهم هذه الحقوق حق الإنسان في الحياة وفي سلامة جسده.ونتيجة التطور الهائل في مجال الطب من خلال الإنجازات العلمية والطبية ظهرت وسائل أخري حديثة أثارت الجدل لدي رجال القانون والطب حول مدي مشروعيتها فأصبح الطب أكثر فاعلية في معالجة الأمراض المزمنة والمستعصية وإنقاذ البشر من الموت الا ان ذلك التطور أصبح أكثر خطورة لخروجه علي القواعد القانونية المستقرة التي تحمي حق الإنسان في الحياة وفي سلامة جسده، ومن أشهر الأساليب الطبية الفنية الحديثة والتي ظهرت نتيجة تقدم العلوم البيولوجية والفسيولوجية عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية، والتي لعبت دور كبير في إنقاذ المرضي والمهددة حياتهم بالموت المحقق نتيجة لفشل وسائل العلاج التقليدية في علاجهم ولم يبقي لهم أمل في الحياة إلا بزرع أعضاء بشرية بديلة عوضا عن الأعضاء التالفة في أجسادهم والتي تنقل من جسم شخص سليم أو من جثة إنسان متوفي