يحظي موضوع الحريات العامة باهتمام كل فرد من أفراد المجتمع, وذلك علي خلاف الوضع بالنسبة للسلطة, ذلك أن السلطة وما يدور حولها من صراعات وتطورات لا  تهم إلا طبقة محددة في جميع الأنظمة, لأن السلطة بحكم طبيعتها أوليجارشية, أي تقع بين يدي قلة من أفراد المجتمع, ومن ثم يظل المواطن العادي منصرفا عنها نهائياً, أو متفرجاً عليها دون اكتراث, أو معلقاً علي ما يدور حولها من أحداث, أما الحريات العامة فتهم المواطن العادي, وهي تهمه في حياته اليومية وتؤثر في سعادته الشخصية بشكل مباشر. اتضح لنا أن الشريعة الإسلامية وضعت الحريات العامة في مكانة لم يضعها أحد  من قبل ، حيث شكلت مجتمعًا تسوده الحرية الحقيقية. Abstract : The subject of general freedom takes the better part of everyone in our community unlike it with authority as authority and conflicts and developments around it don't concern any one other than a limited class in all regimes. However, the general freedom concerns the normal citizen in his/her daily life and it affects his/her personal pleasure directly.  It became clear for us that the Islamic system put the general freedom in a status no one or a Sharia had put before, as it formed a community prevailed in true freedom.