لقد شهد العالم علي مر التاريخ اشد الجرائم وحشية وضراوة حيث ترتكب اعتداءات جسيمة بحق الانسانية تقع علي مصالح جوهرية للمجتمع الدولي اسفرت عن مأسي وكوارث يعجز اكبر المتشائمين تعبيرا عن وصفها يهتم القانون الدولي الجنائي بحمايتها وتداركها حيث انها تشكل في الوقت نفسه مساسا خطيرا بسلم البشرية وأمنها والتي تعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان بمختلف صورها واشكالها,وقد حاول المجتمع الدولي تداركها ومنع تكرارها عن طريق ايجاد وسائل الغرض منها حماية الانسان عبر منحه الامن والعدالة. فلذلك كان من الضروري ان تتم متابعة مرتكبي هذه الجرائم التي ينطبق عليها الوصف غير المشروع الذي نصت عليه القواعد القانونية باعتبار ان مبدا شرعية الجرائم والعقوبات من المبادئ التي يتضمنها القانون الدولي الجنائي وبالتالي محاكمة كل من يقترف هذه الافعال ومعاقبتهم عليها لتفادي وقوع هذه الجرائم في المستقبل حيث ان هذه الجرائم تخل بقواعد القانون الدولي والمصالح التي يحميها واستحقاق العقاب لمرتكبي هذه الجرائم.