يتناول هذا المقال الرُّسُوم الجدارية الخاصة بالكائنات البحرية التي ظهرت اسفل مراكب الأسطول المصري المتجه إلي بلاد بونت في الممر الأوسط بالمعبد الجنائزي الخاص بالملكة حتشبسوت بالدير البحري في غرب الأقصر. النقش الذي يعودا لي القرن الخامس عشر قبل الميلاد هو من اهم واندر النقوش التي توثق الكائنات البحرية في التاريخ المصري القديم. يتناول الباحث الجوانب التاريخية و البيولوجية لمجموعة مختارة من الكائنات البحرية المنقوشة بالمعبد مثل: السلحفاة، الحبار، الأستاكوزا، هذا إلى جانب مجمعة من اسماك البحر ألأجمر وأيضا احد أمتله اسماك المياه العذبة و هو سمك البلطي وتناول بعض الاقتراحات التي قد تفسر أسباب وجود اسماك النيلية بين الأسماك البحرية. ودراسة هذه الكائنات البحرية ستكشف معلومات مهمة عن طبيعة الرحلة إلى بلاد بونت، فقد كانت رحلة استكشافية بقدر ما كانت رحلة تجارية. أيضا تحديد هذه المخلوقات المصورة لن يؤدي فقط إلى توسيع المعرفة بأنواع الحيوانات المائية التي لاحظها المصريون واعتبارها مهمة، بل سيساعد أيضًا في تضييق نطاق البحث عن الموقع الجغرافي الدقيق لأرض بونت.