يتناول البحث المقتنيات القبطيّة بالمُتحف القومي للحضارة المِصرِيّة بالفسطاط، وكيفيّة توظيفها فى تحقيق مزيد من الجذب السياحيّ إليه سواءً على المستوى المحلي، أو الاقليمي، أو الدولي. باعتبار أنّ المُتحف القوميّ للحضارة المِصرِيّة أحد المزارات والمقاصد السياحيّة الحديثة والمهمّة فى مصر من النواحي الحضاريّة، والثقافيّة، والعلميّة والتعليميّة، والترفيهيّة، والاقتصاديّة، وهو ما يعدُّ بلا شك نقلة كبيرة في تاريخ المتاحف المعاصرة فى مصر والعالم، بما يقدّمه من أنشطةٍ وفعالياتٍ، وخدماتٍ عديدة، منها: عرض واستخدام التُّراث الحضاريّ المصريّ بشقّيه الماديّ وغير الماديّ على مرّ العصور التّاريخيّة، بما في ذلك التّراث الحضاريّ القبطيّ؛ ليكون عنصرًا جاذبًا لفئات متنوعة من الجمهور، فضلًا عن توظيف هذا التراث فى القيام بفعالياتٍ مختلفةٍ تخدم الجمهور، ومن ثمّ كان السؤال: هل المقتنيات القبطيّة المعروضة حاليًا بالمُتحف القَوميّ للحضارة المِصرِيّة تمثّل الإنتاج الحضاريّ القبطيّ بطريقةٍ جيّدة؟ وهل تُعرض بأسلوب يُمكّنها من جذب المزيد من الجمهور للمُتحف؟ وخاصّة الجمهور القبطيّ؟ وهل المقتنيات القبطيّة المعروضة كافية من حيث العدد، والتّناغم مع المعروضات الحضاريّة الأخرى بالمُتحف؟ ومن ثم سيقوم الباحثان بإلقاء الضّوء على مميّزات طرق وأساليب عرض واستخدام المقتنيات القبطيّة بالمُتحف، وأوجه القصور الّتي شابتها؛ وذلك حتى يتمّ وضع الحلول والمقترحات والتّوصيّات الّتي تتجنب القصور من أجل تحقيق المزيد من الجذب السّياحي للمُتحف.