يقدم البحث تعليقات على أسماء الشخصيات فى خمس قصص شهيرة من الأدب المصرى القديم بهدف ربط معنى الإسم بطبيعة الشخصيات وسلوكها ودورها فى الأحداث. بداية من قصة شكاوى الفلاح الفصيح فإسم الموظف الشرير جحوتى- نخت بمعنى "تحوت قوى" يرمز إلى امتلاك الموظف لصفات إله الحكمة تحوت لكنه يستخدم ذكائه فى الشر والخداع وكذلك لجوءه للقوة والعنف ضد الفلاح والاستيلاء على بضائعه الثمينة. بينما اسم الفلاح الفصيح "خونانبو" يشير إلى حمايته من قبل أنوبيس حارس الجبانة لكنه مع الآسف تعرض لتهديد بالموت من قبل الموظف الشرير وبالنسبة لإسم سنوحى بمعنى "إبن شجرة الجميز" فى قصته فهو يحمل العديد من الرمزيات فبجانب تمتعه بالحماية من الربة حاتحور فالإسم يحمل معانى الحظ السعيد والنجاح ودور سنوحى فى الحماية وحفظ الأمن. وقد يحمل اسم الحاكم الآسيوى عممونانشى معانى المعرفة الإدراكية لخصال سنوحى الجيدة ودوره الهام فى استقبال سنوحى ورعايته وعدم طرده والتخلى عنه، كما أن مقتفى الأثر أو واجد الطرق الآسيوى الذى انقذ سنوحى من الموت فعدم ذكره نتيجة للإهتمام المؤلف على دوره الهام فى ارشاد سنوحى للطريق الصحيح حتى قابل عممونانشى وبالنسبة للمقاتل الآسيوى التى تحدى سنوحى فقد تم وصفه بإنه ليس له نظير من أجل تعظيم انتصار سنوحى عليه. وفى قصة البحار الغريق بطل القصة هو التابع الذى تم وصفه ب ايكر بمعنى "الحاذق والممتاز" فيدل على تمتعه بالذكاء وحسن ترتيب الافكار واختيار العبارات الإيجابية والكلمات الفعالة لرفع الروح المعنوية للأمير الذى لم يتم ذكر اسمه لأنه لم يحقق النجاح المستحق ليخلد اسمه. أما عن القائد الحربى جحوتى فى قصة الاستيلاء على يافا فاسمه يحمل دلالة تمتعه بحكمة الإله جحوتى فى وضع الخطط الحربية وخداع خصومه وهو ما تحقق من خلال انتصاره بدون خسارة أى فرد من جنوده وأخيرا بالنسبة لقصة الأخوين فالأخ الأكبر يحمل اسم أنوبيس إله التحنيط فى اشارة ضمنية لقيامه بإنهاء حياة زوجته وحرمانها من البعث بعد القاء جثتها للكلاب وقيامه بإعادة الحياة لشقيقه الأصغر باتا الذى يوجد فى اسمه ثلاث خطوط فى اشارة إلى تعرضه للموت ثلاث مرات فى القصة كما أن اسمه تم كتابته باستخدام علامات الخبز المرتبط باستمرارية الحياة. وفى النهاية اتضح فعالية استخدام الأسماء للتعبير على طبيعة الشخصيات ودورها فى أحداث القصص.