يلعب التعليم الأخضر دوراً رئيسياً فى تشكيل مهارات طلاب كليات السياحة والفنادق والمعاهد العليا للسياحة، واتجاهاتها نحو الاستدامة. كما يعد التعليم من أجل التنمية المستدامة رؤية تعليمية لتحقيق التوازن بين الرفاهية البشرية والاقتصادية مع التقاليد الثقافية والاستخدام المتوازن للموارد الطبيعية. لهذا يهدف البحث إلى تطبيق مبادئ الاستدامة في الممارسات التعليمية، واختيار أنسب الطرق من وسائل التعلم المناسبة لأهداف التعليم، وتحديث محتوى المقررات الدراسية، التي تبرز أهمية التعليم الأخضر للطلاب. وتهدف هذه الورقة أيضاً إلى دراسة فوائد وعقبات التعليم الأخضر في المؤسسات التعليمية العليا للسياحة. فضلاً عن أن التعليم والمهارات/المواقف/السلوك أمور ضرورية للنمو المستدام والشامل في البلدان النامية. لذا أفاد البحث أن هناك 3 أنواع من مهارات الطلاب للوصول إلى التعليم الأخضر؛ الأول هو المعرفة العامة بمفهوم الاستدامة، وخاصة في المهارات الناعمة والوعي وكفاءة العمل. كما تتضمن المهارة الثانية تداخل وتشابك المهارات على مستوى العلوم الاجتماعية أو في علوم الحاسب الآلي، .... وما إلى ذلك، فى حين أن المهارة الثالثة تشمل مهارات القيادة والإدارة التي تهدف إلى الانتقال إلى التعليم الأخضر. وبالتالي يؤكد البحث على وجود هذه المهارات، ولكن يجب تعزيزها بالمفاهيم والممارسات الخضراء. وتم استخدام المنهج الكمي من خلال استبيان عبر الإنترنت تم إعداده على هيئة أسئلة استقصائية متعددة الاختيارات والتي تم تحليلها لتقديم إحصائيات وصفية حول عينة البحث. وقد أشارت النتائج إلى وجود علاقة إيجابية بين التعليم الأخضر استدامة مهارات الطلاب. من ناحية أخرى، أظهرت هذه الورقة أن التعليم التقليدي لم يعد مناسباً في الوقت الحاضر، وبالتالي فإن ترسيخ نهج التعليم الأخضر في خريجين المؤسسات السياحية لإعدادهم ككوادر بشرية وصناع قرار في التعليم الأخضر سيؤدى إلى فائدة عظيمة في المستقبل.