في السنوات الأخيرة، واجه التعليم السياحي والفندقي (THE) العديد من التحديات. يرتبط الكثير منها بتلك التي تواجه صناعة السياحة مثل عدم الاستقرار السياسي والأزمات الاقتصادية وجائحة كوفيد 19 ... الخ. على سبيل المثال، أجبرت جائحة كوفيد 19جميع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم على التحول المفاجئ وغير المستعد إلى التعلم عن بعد عبر الإنترنت. اضطر المحاضرون وكذلك الطلاب إلى استخدام التقنيات الحديثة دون سابق انذار. ولقد واجهوا العديد من الصعوبات أثناء التعامل مع مختلف المنصات الالكترونية بسبب نقص التدريب ومشاكل البنية التحتية وغيرها.
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تجربة التدريس عبر الإنترنت من وجهة نظر المعلمين. تم استخدام كل من الأساليب النوعية والكمية، حيث تم توزيع استبانة عبر الإنترنت بين المحاضرين في مؤسسات السياحة والضيافة. كما تم إجراء مقابلات مع أشخاص من الصناعة لجمع تقييمهم لمهارات الخريجين الجدد الذين جربوا التدريس عبر الإنترنت. تم تسجيل المقابلات ونسخها وتحليلها.
تظهر نتائج الدراسة أن التعليم التقليدي بمؤسسات التعليم السياحي والفندقي، وخاصة المقررات العملية، وإرشادات المحاضرين وجها لوجه، والمناقشات والتعليقات على الطلاب لا يمكن الاستغناء عنها. ومن ثم تصبح المهارات التربوية للمعلمين أكثر كفاءة وفعالية. يتمتع التدريس عبر الإنترنت بالعديد من المميزات اللازمة في ظروف خاصة.  ومع ذلك، لا يمكن تعميمه ويتطلب اهتماما خاصاً وتقييم مستمر. فالتعليم عبر المنصات الالكترونية يستلزم استخدام أدوات فعالة وتحديث مستمر للمناهج الدراسية لسد الفجوة الخاصة بمتطلبات الصناعة فيما يتعلق بتوظيف الطلاب.