أصبحت السياحة حاجة اجتماعية أساسية فضلًا عن كونها عاملًا هامًا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. ويمكن القول أن السياحة حق لجميع الأفراد في المجتمع، وهي أيضًا حق للأفراد من ذوي التوحد وأداة جيدة يمكن إستخدامها لتحسين نوعية حياتهم والترفية من خلال المشاركة في الأنشطة والرحلات السياحية المختلفة. وتأتي أهمية الدراسة في محاولة لمعرفة متطلبات  تنشيط السياحة المُيسرة بالمقصد السياحي المصري بالتطبيق علي أطفال التوحد وتوجيه الانتباه لتلك الفئة في المجتمع وإبراز الدور الإأنساني للسياحة والقائمين عليها في كيفية التعامل مع أطفال التوحد وأسرهم بالمقاصد السياحية المختلفة. ومن خلال الدراسة الميدانية تم جمع وتحليل بيانات (397) استمارة خاصة بالعاملين بشركات السياحة فئة "أ" في محافظة القاهرة، بالإضافة إلي إجراء مجموعة من المقابلات الشخصية شبة المُقننة مع الأطراف ذوي العلاقة المباشرة بأطفال التوحد من أمهات وآباء، متخصصين في مجال التوحد، خبراء ومديري شركات سياحة.  توصلت نتائج الدراسة إلي تحديد مجموعة من المتطلبات اللازمة لتنشيط السياحة المُيسرة   فى المقصد السياحى المصرى تتعلق بالتسويق والإعلام، الموارد البشرية، المرافق الجماعية، والمرافق التسهيلية والخدمية. أشارت النتائج أيضاً إلى وجود مجموعة من التحديات التى تواجه تنشيط السياحة المُيسرة   بالمقصد السياحى المصرى، أهمها ثقافة بعض الأفراد فى التعامل مع أطفال التوحد؛ إما بعدم تقبل وجودهم أو عدم وجود برامج سياحية خاصة بهم، ارتفاع تكاليف الخدمات والتسهيلات المقدمة لأطفال التوحد وأسرهم. النتائج التى تم التوصل إليها لها آثار مهمة على كل من مجتمع البحث والمقاصد السياحية وشركات السياحة.