تتضح أهمية الحس العميق من خلال ارتباطه ارتباطا وثيقا بالتوازن حيث يعتبر التوازن هو القدرة على الحفاظ على مركز الثقل على قاعدة الارتكاز حيث يتطلب الحفاظ على التوازن ثلاث أشياء رئيسية هم الجهاز الدهليزي والرؤية و الحركة والتوجه المكاني، فالبصر واللمس والحس العميق جميعهم يرسلون إشارات إلى المخ لفرز ودمج المعلومات الحسية المختلفة التي على أثرها ينقل المخ بعد ذلك إشارات إلى العضلات المسؤولة عن الحركة للمساعدة في الحفاظ على التوازن في البيئة المحيطة، حيث يزودك المخ بمعلومات مثل مقدار القوة المؤثرة على جسمك أثناء الهبوط من القفز أو أثناء قيامك برفع ثقل مثلا، ولأن رياضة الكاراتيه تحتوي علي حركات تتطلب قدر كبير من التوازن الحركي الثابت والمتحرك والرشاقة والقدرة العضلية قام الباحث بإجراء هذه الدراسة علي عدد 5 من ناشئي الكاتا حيث أظهر البرنامج نتائج إيجابية في تحسن القدرات الحركية الخاصة بنسبة بلغت 33% وتحسن في مستوي أداء كاتا جوجوشيهو داي بنسبة بلغت 68% و يعتبر الحس العميق أو الحس الحركي العميق هو أمر في غاية الأهمية في الحياة اليومية وبخاصة للرياضيين لأنه يقيس قدرة الجسم على الإحساس بمكانه في الفراغ المحيط به، ويمكنه من تحريك أطرافه بحرية ويجعله سريع التكيف مع التغيرات المفاجئة في البيئة المحيطة وخصوصا ما يتعلق منها بالقوة والاتزان ووضعية الجسم، فإحساس الفرد أنا عادي أو الرياض بطبيعة الأرض التي يمشي عليها سواء كانت عشبية أو أسفلت أو رملية تحت قدميه أثناء المشي ويعتبر الحس العضلي العميق من الصفات التي لا تجذب انتباه المدربين كثيرا ونادرا ما يوجد له جزء محدد من البرامج التدريبية المختلفة رغم أهميته البالغة لأي رياضة من الرياضات المختلفةفي رياضة الكاراتيه