تشهد جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة تقدم هائل في العديد من المجالات الکثيرة، وتعتبر الرياضة من أهم هذه المجالات التي أخذت قدر کافي من الاهتمام في القرن الحالي، لذلک نجد أن الرياضة من أهم المقومات التي تقوم عليها أي دولة متقدمة، ولاشک أنها تبرز مدى التقدم التي وصلت إليه هذه الدول وخاصة مع ظهور التقدم الهائل في تکنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي أسهمت في الارتقاء بمستوى الرياضة في العالم
ويذکر إبراهيم حنفي (2009م) أن رياضة کرة القدم تتميز بمستوى تنافسي عالي ويتطلب الوصول إلى هذا المستوى المتقدم من المنتخبات والأندية جهداً کبيراً ووقتاً طويلاً وإمکانيات مادية هائلة لإعداد فرقهم من أجل الظهور بالمستوى اللائق في المنافسات الرياضية ومن الممکن أن تذهب کل هذه الجهود سداً ولا تحقق الأهداف التي تأمل الفرق تحقيقها بسبب تدخل عامل خارج عن إرادتها ولا تستطيع التحکم فيه وهو (الحکم) الذى قد يتسبب في بعض القرارات الخاطئة في منح الفوز لمن لا يستحق. (28:1).
ونرى أن حکام کرة القدم يبذلون مجهوداً کبيراً أثناء المباريات يساوى أو يفوق مجهود اللاعبين. لذلک فإن مجال التحکيم من المجالات الهامة التي تستوجب البحث والدراسة لضمان الاستمرار والارتقاء بمستوى کرة القدم، بعد أن تناول البحث العلمي کافة الجوانب البدنية والمهارية والنفسية للاعب مما أدى للارتقاء بمستوى حکام کرة القدم وتطوير کافة الجوانب الفنية وطرق اللعب المختلفة. (3: 6)، (9: 160).