الألعاب التمهيدية ليست مجرد طرق أو وسائل لألعاب فريق أکثر تنظيماً , فهى أيضاً تتيح الفرصة لبعض التلاميذ من خلال ألعاب أقل تعقيداً کى تلائم مستواهم المهارى أو العمرى أو العقلى ,کما إنها من حيث طبيعتها المبسطة من أصلح الألعاب للأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة وأنشطتهم المعدلة , کما أنها تناسب المدارس ذات الامکانات والتسهيلات المتواضعة أو المساحات المحدودة.

وقد أظهرت نتائج العديد من الأبحاث عن التأثير الإيجابي لبرامج الأنشطة الحرکية المعدلة في تنمية القدرات الادراکية الحرکية لدى الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم فى تحسين أدائهم وسلوکهم الحرکى , وتکيفهم العام ونموهم الحرکى العضلى وتوافقهم الحس حرکى ، کما تسهم هذه البرامج أيضاً فى تحسين مفهوم الذات ، وبعض الجوانب السلوکية التوافقيه لديهم.
ويعتبر اللعب نشاطاً له جاذبيته الخاصة لذوى الاحتياجات الخاصة ذهنياً القابلين للتعلم لما يمنحه لهم من شعور بالمشارکة والفاعلية والمنافسة والتشجيع والرضا والسعادة ، ومن ثم يمکن أن يکون وسطاً ممتازاً لتعليمهم الکثير من المفاهيم والمعلومات والعادات والأنماط السلوکية المرغوبة اجتماعياً فى جو ممتع ومحبب إلى النفس ، وللأنشطة الحرکية قيمتها الايجابية من حيث التفريغ الانفعالى ، والتخلص من العزلة والانسحاب والطاقة العدوانية واکسابهم المهارات التى تمکنهم من شغل وقت فراغهم والاندماج مع الآخرين وتنمية ثقتهم بانفسهم.
وتنادى النظرة الحديثة فى التعليم بأن التلاميذ المُعاقين ذهنياً يجب أن يتم تعليمهم بطرقٍ مشوقة وممتعة بقدر الإمکان ، وعلى هذا يمکن إعتبار أن الألعاب الصغيرة تمثل أحد هذه الطرق حيث أنها ألعاب بسيطةِ التنظيم تتميز بالسهولة فى أدائها ، يصاحبها البهجة والسرور وتحمل بين طياتها تنافس شريف ، وفى نفس الوقت لا تحتوى على مهارات حرکية مرکبة