تسعى جميع دول العالم للتطور فى شتى المجالات المختلفة، وتعتبر الرياضة إحدى هذه المجالات التى نالت اهتماما واسعا في جميع النواحي البدنية والمهارية والخططية والنفسية للاعبين، وکذلک تطوير طرق التدريب والتعليم وتطوير الأدوات والأجهزة المستخدمة، وذلک من خلال القوانين الخاصة بکل نشاط رياضى.
اتفق علماء التربية الرياضية علي أهمية القدرات التوافقية کأحد الدعائم الرئيسية لأداء المهارات الرياضية حيث تشکل القدرات التوافقية عاملا وقاسما مشترکا ومرکبا مع العناصر الأخرى کما تسهم في الوصول لأعلي المستويات الرياضية التي تسمح بها إمکانيات الفرد الجسمانية ، فنري أن المبتدئين الذين يتميزون بالقدرات التوافقية بمستوي أفضل عن غيرهم يستطيعون تسجيل درجة عالية من القدرة البدنية العامة التي تعتمد عليها اللياقة البدنية واللياقة المهارية ولا ترتبط القدرات التوافقية بالأداء الحرکي فقط بل قد تتعداه بأداء المهارات المرکبة والمتميزة بدرجة من الصعوبة والتعقيد في النواحي التکنيکية والتکتيکية. (11: 136، 62:36)
أن من أسباب تسرب الناشئين من الرياضة هو عدم مواکبة قواعد اللعب والقوانين المختلفة للرياضات لقدرات الناشئين فى المراحل السنية المختلفة، مما يقلل من دوافع الأداء لديهم وبالتالى تسربهم من مزاولة الأنواع المختلفة للرياضة.(10 : 29)
وإن رياضة کرة القدم من الرياضات التى تحتوى على العديد من المهارات الأساسية المختلفة سواء کانت بکرة أو بدون کرة والتى يتم تأديتها تحت ضغوط وظروف متغيرة بصورة منفردة أو مرکبة مما يستلزم توافق وتناسق فى العمل بين الجهازين العصبى