تعني جميع الدول المتقدمة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا عناية تامة بأطفالها فتعمل جاهدة علي ان توفر لهم التغذية الکاملة والرعاية الصحية والطبية وجميع سبل الراحة النفسية وتعتبر المدرسة هي الفترة التي يکون فيها نمو الطفل ملحوظا ويحتاج فيه الطفل للحرکة ولکنه يجد نفسه مقيدا بالجلوس في فصله ساعات طويلة للاستماع للدروس، وعند العودة للمنزل يجلس ليؤدي واجباته المنزلية فيحرم الجسم من الحرکة ومن الممکن ان يتعرض العمود الفقري والقوام من جراء ذلک لبعض الانحرافات، لذلک يجب على الوالدين والمدرسة والمدرسين عموما ومدرسي التربية الرياضية خاصة العناية بالطفل في جميع مراحل النمو حتى يتحقق النمو الطبيعي ولذلک حاولت الباحثة القيام بعمل دراسة عن بعض الانحرافات القوامية للطرف العلوي لتلک الفئة العمرية والتعرف على بعض القياسات الفسيولوجية الخاصة بالسعة الحيوية والحد الأقصى لاستهلاک الأوکسجين وتأثير الانحرافات القوامية على بعض النواحي الفسيولوجية الخاصة بالسعة الحيوية والحد الأقصى لاستهلاک الاوکسجين ومنخلال تطبيق البرنامجالمستخدم على عينة البحث کان له تأثير إيجابي حيث ادي الي تحسن في بعض الانحرافات القوامية والمتغيرات الفسيولوجية ووجود فروق دالة احصائيا في متغيرات (سقوط الکتف، ميل الرأس للجانب، سقوط الرأس للأمام، دوران الکتف، السعة الحيوية القسرية، الحد الأقصى لاستهلاک الاوکسجين