يتطلب نجاح المكتبات الجامعية لتحقيق أهدافها في ظل عصر رقمي يمتزج بالمستحدثات المتلاحقة على كافة الأصعدة متخذ قرار قادر على وضع استراتيجية تدعم التقنيات الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، لذا هدفت الدراسة لتقديم آلية مقترحة لتحسين ممارسة متخذي القرار بمكتبات جامعة المنوفية لأبعاد الاستراتيجية الرقمية ، ولتحقيق هذا الهدف استخدم المنهج المسحي بالاستعانة باستبانة طبقت على عينة عشوائية قوامها (222) اختصاصي مكتبات ومعلومات لتحديد درجة ممارسة متخذي القرار بمكتبات الجامعة لأبعاد الاستراتيجية الرقمية ، وأثمرت الدراسة عن عدة نتائج أبرزها:جاءت مستوى ممارسة متخذي القرار لإجمالي أبعاد الاستراتيجية "متوسطة" بمتوسط حسابي (1.71) ، كما أظهرت أن بُعد (التخطيط والتصميم الرقمي) جاء في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي بلغ (1.74) وبدرجة ممارسة " متوسطة "ثم يليه بُعد (استخدام وحوكمة البيانات) بمتوسط حسابي بلغ (1.73) وبدرجة ممارسة " متوسطة"، ثم بُعد (الإدارة الرقمية) بمتوسط حسابي بلغ (1.66) وبدرجة ممارسة "متوسطة" وفي المرتبة الأخيرة جاء بُعد(التنمية المهنية القائمة على التكنولوجيا وأنظمة الذكاء الاصطناعي) بمتوسط حسابي بلغ (1.65) وبدرجة ممارسة "ضعيفة" كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) وفقا لمتغير التوصيف الوظيفي لصالح فئة "اختصاصي مكتبات ومعلومات" ، ووفقا لمتغير طبيعة المكتبة لصالح فئة" نظرية" ، وفي ضوء ما أسفرت عليه الدراسة من نتائج تم تقديم آلية مقترحة لتحسين ممارسة متخذي القرار بمكتبات جامعة المنوفية لأبعاد الاستراتيجية الرقمية ، وخلصت الدراسة لعدد من التوصيات أهمها تطوير البنية التحتية الداعمة لمكتبات جامعة المنوفية للتطبيق الأمثل لأبعاد الاستراتيجية الرقمية مع التقييم المستمر للمحتوى الرقمي والإمكانات المتاحة المصممة بالاستراتيجية ومراجعة أولويات وتوجهات المكتبات عينة الدراسة بشكل دوري بما يتلاءم مع المستجدات الحالية.