استهدفت الدراسة التعرف على سمات وخصائص تقنيات المساعدات الصوتية المستندة إلى الذکاء الاصطناعي، واستکشاف التجارب الراهنة لتوظيفها واستثمارها بالمکتبات ومؤسسات المعلومات سواءً بشقها المادي المتجسد في الأجهزة الذکية المنشطة صوتيًا، أو شقها البرمجي المتمثل في التطبيقات المتاحة بأدلة ومنصات المساعدات الصوتية الذکية الأکثر انتشارًا وشيوعًا بين جمهور المستخدمين، واعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها والوصول إلى إجابات لتساؤلاتها على منهج دراسات الحالة المتعددة، بالاستعانة بأسلوب تحليل المحتوى لما تم رصده من تطبيقات وحلول برمجية مختصة بالمکتبات ومؤسسات المعلومات ومتاحة عبر أدلة تطبيقات ومنصات المساعدات الصوتية الذکية، والوقوف على سماتها الفنية والوظيفية التي شملتها. وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج علمية جاء من بينها توافر عدد (30) تطبيقًا وحلًا برمجيًا مجانيًا، قد اختصت جميعها بالمکتبات ومؤسسات المعلومات ومتاحة عبر منصتي المساعدات الصوتية الذکية (Amazon Alexa، وGoogle Assistant)، تعود عمليات برمجتها وتطويرها وإتاحتها لخمس فئات من المطورين؛ حيث تتاح (40%) منها عبر المکتبات ومراکز المعلومات ذاتها، کذلک أظهرت الدراسة تشتت التطبيقات والحلول البرمجية تحت خمس فئات برمجية؛ فجاء أکثرها (77%) ضمن فئات تطبيقات التعليم والمراجع، کذلک دعمت تسع لغات طبيعية بسماتها الفنية ليس من بينها اللغة العربية. وجاءت کل من: خدمات التعرف على ساعات عمل المکتبة، وتشغيل المواد السمع بصرية، وإجراءات البحث والاستعلام الصوتي عن مصادر المعلومات- على رأس ما اشتملت عليه التطبيقات والحلول البرمجية بسماتها وإمکاناتها الوظيفية المختصة بالمکتبات ومؤسسات المعلومات.