هدفت هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على فعالية جودة المراجعة الداخلية في الشركات المساهمة المقيدة بالبورصة المصرية. ولتحقيق ذلك تم إجراء دراسة تطبيقية على إحدى شركات قطاع الدواء المصري المقيدة في البورصة باستخدام نموذج التحليل الهرمي Analytic Hierarchy Process (AHP) لتوماس ساتي، وتم تجميع المعلومات اللازمة للدراسة من خلال مقابلات شخصية مع أعضاء إدارة المراجعة الداخلية (مدير المراجعة الداخلية – رئيس قسم المراجعة الداخلية – المراجعين الداخليين). وقد تم توجيه الأسئلة لكل عضو على حده، واستغرقت كل مقابلة من 30 إلى 40 دقيقة تقريباً. وتوصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج تمثل أهمها في أن العامل الرئيسي الذي حاز على أعلى درجة أهمية وهو "جودة أداء تنفيذ عمل المراجعة الداخلية" بنسبة 43.2% من إجمالي درجات معايير الاختيار، يأتي بعده مباشرة "التأهيل العلمي والمهني للمراجع الداخلي" بنسبة 33.9%، ثم في المرتبة الثالثة عامل "الإسناد الخارجي لوظيفة المراجعة الداخلية" بنسبة 10.7%، وفى المرتبة الرابعة عامل "استقلالية وموضوعية المراجع الداخلي" بنسبة 7.2%، وحل في المرتبة الخامسة والأخيرة عامل "تدعيم وتفعيل العلاقة بين المراجعة الداخلية والأطراف الأخرى المكونة للحوكمة" بنسبة 5%، ويرجع الباحثون انخفاض أهمية هذا العامل مقارنة بالعوامل الأخرى إلى أن العديد من عوامل التقييم الفرعية لعامل تدعيم وتفعيل العلاقة بين المراجعة الداخلية والأطراف الأخرى المكونة للحوكمة يمكن أن تتحقق إذا ما تحققت المعايير الفرعية. كما توصلت الدراسة إلى تقييم أثر العوامل الفرعية التي تؤثر على كل عامل من العوامل الرئيسية وتم تقييم هذه العوامل وترتيبها على أساس الأهمية النسبية. وأوصت الدراسة بضرورة تضافر جهود المنظمات المهنية والجهات المعنية لتنمية الوعي لدي الشركات بصفة عامة والمراجعين الداخليين بصفة خاصة بأهمية الدور الرقابي الذي تقدمة مهنة المراجعة الداخلية وأثر ذلك على جودة التقارير، وقرارات المستثمرين.