المستخلص:
تسعى الدول إلى تحقيق الارتقاء الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي السنوي بما يحقق زيادة متوسط دخل الأفراد بها وتحقيق الأهداف الاقتصادية. وقد سعت المؤسسات الدولية كالبنك الدولي إلى تقسيم دول العالم على أسس اقتصادية إلى مجموعات طبقاً لمتوسط دخل الفرد بها، حيث تم تصنيفها إلى مجموعة دول ذات اقتصاد متقدم ومجموعة دول ذات متوسط دخل أعلى ومجموعة دول ذات متوسط دخل أدنى ومجموعة دول ذات متوسط دخل منخفض.
وقد تم في هذا البحث تحديد السمات الاقتصادية  لكل مجموعة وإظهار عناصر القوة والتحديات التي تواجه كلاً منها. كما تم إجراء التقييم الاقتصادي من خلال اختيار ثلاث دول تم اختيارهم من كل مجموعة لإجراء دراسة اقتصادية مقارنة بين الدول وبين المجموعات من خلال متوسطات المؤشرات الاقتصادية
كما تم استخدام المؤشرات الاقتصادية المتعارف عليها مثل متوسط دخل الفرد وكذلك مؤشرات التنمية البشرية كالتعليم وخدمات الانترنت كمؤشر داعم للتعليم والارتقاء المعرفي ومؤشر كمية استهلاك الطاقة الكهربائية كمؤشر للعمل والإنتاج، ومؤشر البطالة ومعدل النمو السكاني ونسب عدد الفقراء تحت خط الفقر ونسب مساهمة القطاعات الرئيسية (قطاع الزراعة وقطاع الصناعة وقطاع الخدمات) في الناتج المحلي الإجمالي كمعيار للقدرات الاقتصادية للدول وذلك لإجراء التقييم للأداء الاقتصادي للدول بالمجموعات الاقتصادية، وبين المجموعات بعضها ببعض من خلال المتوسطات.
وقد تبين من البحث أن التنمية البشرية والمتمثلة في خدمات التعليم وخدمات الانترنت وخدمات معدل استهلاك الكهرباء تعد مقومات أساسية في الارتقاء الاقتصادي، والذي يتضح من خلال مقارنة ما تحقق من متوسط القيمة الاقتصادية بمجموعة الدول ذات الاقتصاد المتقدم، ومحدودية ما تحقق من القيمة الاقتصادية بمجموعة الدول ذات متوسط الدخل المنخفض، وبنفس القياس النسبي لما تحقق من تنمية بشرية، وما تحقق من عائد اقتصادي متمثل في الناتج المحلي الإجمالي لكلاً من مجموعة الدول ذات متوسط الدخل الأعلى ومجموعة الدول ذات متوسط الدخل الأدنى.